|
المواطن غنام فقد مصدر رزقه وقتلوا أحلامه بالزواج خلال القصف الاخير على البريج
نشر بتاريخ: 05/11/2022 ( آخر تحديث: 05/11/2022 الساعة: 16:04 )
غزة - معا-لم يستطع المواطن محمد غنام "35 "عاما من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة أن يتخيل أن أحلامه في الزواج قد تبددت و أن مصدر رزقه فقد والذي كان من خلاله يصرف على أفراد أسرته ، وذلك نتيجة الخراب والدمار الذي حدث لملعبه المعشب الملاصق لكتيبة ١٣ في المخيم والذي تعرض لقصف شديد فجر أمس من قبل طائرات الاحتلال. ونتج عن هذا القصف اضرارا لمنازل المواطنين وحالة من الخوف والهلع لدى الأهالي والاطفال خاصة وأن القصف جرى والأهالي في نوم عميق. المواطن غنام والذي يحمل شهادة بكالوريوس في تخصص الارشاد النفسي قال في حالة من الحزن وهو ينظر للدمار الذي حل بلمعبه الذي استأجره لكي يصرف على أفراد أسرته:"اشتغلت على شهادتي فقط 3 شهور بطالة وبعدها ومثل اغلب شباب غزة عملت في في مهن مختلفة مثل الطوبار والقصارة وبلاط الشوارع وبعت بالاسواق واشتغلت على تكتك لتوزيع مياه الشرب. وتابع الحمد لله بالرغم من ظروف الحياة وصعوبتها تمكنت من توفير مصروف لأسرتي من هذا العمل بالإضافة إلى تجهيز بيت مكون من غرفتين وصالة حتى اكمل نصف ديني بالزواج بالرغم من تجاوز عمري 35 سنة. واشار المواطن غنام إلى أن أكثر شيء كان يزعجه من البعض هو سؤالهم متى ستتزوج ؟ خاصة وأن الناس ما بتعرف ظروفك وظروف معيشتك ! وقال " امي لم تجد العروسة والحمد لله انها لم تجدها ، معللا ذلك بأنه استيقظ صباحا ووجد باب رزقه مدمرا ويقصد الملعب الذي يعمل به بفعل صواريخ الاحتلال الإسرائيلي حيث تبخرت كل الاحلام حينما شاهدت ملعب المعمورة فوق بعض كوم من التراب ، ووجدت احلامي وانا بعمر ال 35 ضاعت ،وبدي ارجع احلم من جديد هذا اذا ظل بالعمر بقية لان الواحد حاسس حاله راح يموت قهر.. وختم قائلا :" الحمدلله على كل حال طالما في نفس راح ابقى أغامر في هذه الدنيا لحين ما ربنا يتولاها برحمته ،وكل شيء فداء للدين والوطن. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت، فجر الجمعة، موقعا، يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. |