وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زهيرة كمال: الحركة النسوية تطالب بمأسسة عملها وعدم الاقتصار على العمل المكتبي والمشاريع التطويرية

نشر بتاريخ: 12/03/2006 ( آخر تحديث: 12/03/2006 الساعة: 15:40 )
غزة- معا- طالبت وزيرة شؤون المرأة زهيرة كمال الحركة النسوية بمأسسة عملها وعدم اقتصاره على العمل المكتبي والمشاريع التطويرية وبناء شبكات الائتلاف حول قضايا محددة.

وأعربت كمال خلال ورشة العمل التي نظمها مركز شؤون المرأة بمناسبة الثامن من آذار تحت عنوان " مستقبل الحركة النسوية في فلسطين " عن تخوفها وقلقها على عدد من ما أسمته منجزات الحركة النسوية والتي تتلخص في عدد من القضايا.

واستعرضت الوزيرة دواعي ومبررات خوف الحركة النسوية من حركة حماس ملخصة ذلك في عدد من القضايا منها فرض لبس الحجاب على المرأة الفلسطينية في الانتفاضة الأولى وبدايات الانتفاضة الثانية, وقيام الحركة بضبط سلوك الأفراد والاعتداء عليهم تحت ستار الإخلال بالنظام العام, إضافة إلى المواقف التي تتخذها حركة حماس بشأن سن الزواج واعتبار البلوغ هو السن الرئيس لإتمام الزواج وعدم إقرانه بالنضج العاطفي والنفسي, وعدم معارضتها لتعدد الزوجات والولاية على الأنثى.

ولخصت كمال استراتيجية العمل النسوي المستقبلي في ظل واقع فوز حماس قائلة انه يجب أن ينصب على الإصلاح المالي والاهتمام بتوزيع الموازنة, ورفع حصة التعليم والصحة والزراعة, إضافة إلى الإصلاح السياسي, ومشاركة المرأة بالتنمية وحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والتعاونية.

وقالت الناشطة النسوية زينب الغنيمي أن التخوفات والهموم التي تطرحها الحركة النسوية في فلسطين نابعة من انقلاب الوضع السياسي الذي كان متجسداً في منظمة التحرير وتفرد ما قالت عنه نوع أخر في قمم الهرم السياسي والذي يختلف كبيراً على المستوى الأيدلوجي مع ما كان سابقاً.

وتابعت الغنيمي في السياق نفسه تخوفها على صعيد طرح قانون العقوبات والقانون الأساسي الذي تطالب به الحركة النسوية, مضيفة أن الحركة النسوية في فلسطين سوف تشهد خلال السنوات الحالية تشكيل ضغوط واسعة اتجاه القانونين.

وأشادت إصلاح جاد من معهد دراسات المرأة ودائرة الدراسات الثقافية والفلسفية خلال ورقة العمل التي قدمتها بعنوان " حماس والحركات النسوية الفلسطينية بعد الانتخابات التشريعية " بالدور التي اتخذتها حركة حماس من أجل إبراز دور الحركة النسوية في العمل السياسي والاجتماعي من خلال إفرازها لقياديات نسويات من حزب الخلاص التابع لها.

وتحدثت مديرة مركز شون المرأة نائلة عايش عن أهمية هذا اللقاء الذي جمع النشاطات في الحركة النسوية بممثلين عن حركة حماس بشأن التعرف على ما قالت عنه المستقبل المجهول للحركة النسوية في ظل فوز حماس.