نشر بتاريخ: 22/11/2022 ( آخر تحديث: 22/11/2022 الساعة: 11:25 )
"من قتل ابو عمار "، سؤال يتكرر بشكل يومي وعلى لسان كل من أحب ابو عمار ، من لا يعرف الجواب لا يعرف حجم الإجرام الذي مارسته دولة الاحتلال بحق شعبنا وهي من قامت باغتيال ابو عمار بعد أن أصبح الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات التي حاولت امريكا تمريرها إرضاء لدولة الكيان ، لان ابو عمار الوحيد الذي قال في بيتهم "الاسود" لا حل بدون القدس ولا حل بدون كامل اراضي العام ١٩٦٧ ولا حل بدون عودة اللاجئين وتبييض السجون الصهيونية . من هنا عاد ابو عمار الى دائرة الاستهداف الجسدي بعد أن حاولوا اغتياله عشرات المرات وكان بعناية الله الذي أنجاه منها ، وبعد قمة "كامب ديفد " التي حاول الرئيس الامريكي وقتها كلينتون أن يمرر حلا لا يستجيب لثوابتنا الوطنية عاد ابو عمار الى شعبه الذي استقبله استقبال الفارس المنتصر ، عاد ليشعل ثورة مسلحه عارمه في وجه هذا المحتل، لتصله رسالة شعب فلسطين العظيم وقيادته أن هذا الشعب لا يمكن إخضاعه ولا يمكن اسكاته وهو في حالة مواجهة شاملة ، وكان يشرف عليها بنفسه ويصدر التعليمات للتصدي لاي عدوان صهيوني على اي منطقة او اي مواطن فلسطيني . من هنا اطلق الهالك شارون تصريحه المشهور وقال سنساعد الرب في التخلص من ابو عمار، وحوصر ابو عمار في عرينه في المقاطعة بعد أن منع من التنقل وقصف مقره عدة مراتٍ وقصفت غرفة نومه محاولين قتله ، وحاول شارون اعتقال ابو عمار ، حيث حاول جيشه المحاصر للمقاطعة عدة مرات ونادى عليه بالسماعات مطالبينه بتسليم نفسه لكنه رد عليهم بمقولته الشهيرة "يريدونني اما شهيدًا واما طريدا واما قتيلا وانا بقلهم شهيدا شهيدا شهيدا "، تمناها وطلبها ونالها .
اليوم دولة الاحتلال تحاول حرف الانظار عنها محاولة الهاء الناس بتسريبات لمحاضر تحقيق او شهادات ممن استدعتهم اللجنة لاستجوابهم حول قضية استشهاد الخالد لكن الجميع يعلم علم اليقين بأن من اغتال ابو عمار هي دولة الاحتلال ، وبعد اكثر من سبعة عشر عاما على استشهاده لم تتوصل لجنة التحقيق الى اي مؤشر يشير الى تورط احد الفلسطينيين في ادخال السم الى جسم ابو عمار الطاهر ، وبتحليلي الشخصي ان دولة الاحتلال واثناء حصارها الخانق لمقر ابو عمار قامت بتسميمه عن بعد عن طريق الاشعاع لمادة البولونيوم ولم تعتمد على اي احد لادخال السم الى ابو عمار .
ان قضية ابو عمار هي قضية الشعب الفلسطيني بأكمله ومن حق شعبنا ان يطلع على كل التفاصيل التي توصلت لها لجنة التحقيق وفق القناة الرسمية المكلفة في التحقيق في هذا الموضوع ولا نترك المجال لدولة الاحتلال كي تنشر الاشاعات التي هدفها ضرب المجتمع الفلسطيني بنفسه محاولة تشكيك الشعب بقيادته لتبعد التهم عنها لتورطها في عملية اغتيال ابو عمار ، وتحاول اظهار القضيه على انها صراعات نفوذ بين القياده الفلسطينيه ادت الى تصفيته على ايدي فلسطينيه وليست عملية تصفيه اجراميه قام بها الاحتلال لهذا العملاق الفلسطيني العظيم الذي صمد في وجه المحتل عشرات السنين وقاد ثورة عارمة ضد الاحتلال حتى طالته يد الغدر الصهيونية . واستشهد ابو عمار وتحققت أمنيته بالشهادة ، وتبقى دولة للحتلال هي المتهم الاول عن تصفيته واغتياله ويبقى حلمه بالدوله والاستقلال قائم وسيتحقق بفعل الاجيال المتعاقبة والتي امنت بفكر ابو عمار ونهجه٠