فاشية الاحتلال والجمر المشتعل تحت الرماد
نشر بتاريخ: 01/12/2022 ( آخر تحديث: 01/12/2022 الساعة: 09:36 )
تتصاعد جرائم الاحتلال وتبلغ ذروتها بممارسته للاعدام بدم بارد لابناء شعبنا لتضاف لسجله الاجرامي وتطبع وصمة عار جديدة على جبين الانسانية وجبين المتشدقين بدفاعهم عن حقوق الانسان المنظرين للعدالة والحماية عبر منابر الصمت الدولي .
وإلى جانب هذه الجرائم اليومية ينفلت الفاشيون المجرمون( بن غفير وسموترتش) من عقالهم ويتبجحون بالاعلان الصريح عن مخططاتهم العدوانية الخبيثة لمزيد من القتل و الطرد و الملاحقة و الاعتقال لابناء شعبنا لينفذوا تطهيرا عرقيا تتضمنه معتقداتهم المتطرفة متذرعين بأنهم قد جرى انتخابهم ديمقراطيا في كيان عنصري متطرف متناسين أنهم و من انتخبهم لا يشكلون إلا مجموعة من العصابات الاجرامية المتطرفة و الفاشية كل ما يسعون إليه طرد واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه المنغرس بها.
ومع هذا التصعيد الاجرامي المتواصل تتأجج النيران في الصدور وتصل للاذهان الواعية غير المستوعبة و غير المتقبلة لهذا الاجرام فتشتعل فكرة مجابهته و التصدي له لمنع حدوث المزيد منه و نرى تواتر الغليان يزداد يوما بعد يوم وكأنه جمر مشتعل تحت الرماد يحتاج لمن يلتقطه و يحركه بحكمة ليستعر نارا وقادة تحرق كل صلف وكل بطش و كل تنكيل يطال أبناء شعبنا و يدرأ عنه مخاطرها.
وبالمفهوم العملي و العلمي أنه كلما زاد الإجرام ستزداد وتيرة مقاومته و كي لا يبقى الحال رهينة للفعل ورد الفعل فمن الضروري الاسراع بالابتكار الخلاق لكيفية استجماع الطاقات و الامكانيات والقدرات وصهرها في بوتقة الفعل النضالي المتواصل المرتبط باستراتيجية كفاحية موحدة تنسجم في أدائها مع تكاملية الأدوار وتحقق اهدافها على المستويين التكتيكي و الاستراتيجي.
فلم يعد أمامنا خيارات إلا إشعال الجمر المتقد تحت الرماد و إطلاقها انتفاضة شعبية عارمة بعد أن أكل الزمن و شرب من الرهان على وهم الخيارات الأخرى و خصوصا وهم تحقيق " سلام " مع كيان لا يعرف إلا لغة القوة و الإجرام والعنصرية ويسعى بفاشيته تكريس نظام التمييز العنصري في فلسطين.
فإن هذا الجمر إذا ما أحسنا تحريكه بعقلانية و وعي كبير فإنه كفيل بحرق مقومات ذلك النظام العنصري الفاشي وتقويضه والإجهاز عليه قبل أن تتفشى أكثر خلاياه السرطانية الخبيثة في جسدنا الفلسطيني.