|
قبل خطاب الرئيس وبعد خطاب الرئيس.. ماذا نريد؟ وماذا نستطيع؟
نشر بتاريخ: 04/12/2022 ( آخر تحديث: 04/12/2022 الساعة: 14:06 )
كل فلسطيني يبحث عن الحرية يفكر للخروج من دائرة الطباشير التي رسمها العالم حولنا، والتي رسمناها حول انفسنا واطلقنا عليها ما نشاء من الأوصاف الكبيرة والصغيرة. ولكنها دائرة وهمية لا يعترف بها الاحتلال بها، ولا يراها أساسا. منذ أيلول 2021 دخل المجتمع الفلسطيني في تجربة ثورية جديدة كانت شرارتها مع خروج الاسرى الابطال من سجن جلبوع، وقد قرعوا جدران الزنازين وانطلقوا نحو حرية ينشدها شعب كامل. وقد شاهد الجميع (ماذا يريد - وماذا يستطيع) كل تنظيم أن يقدم لأجل هذه الحرية.. وكانت تجربة عملية حقيقية خلقت عملية فرز واضحة لا لبس فيها.. هناك من يقدم الدماء والأرواح، وهناك من يكتفي بتقديم النصيحة، وهناك من يصمد ويحمي ظهر الثوار، وهناك من يواصل الازعاج وإرباك الصفوف ولا يقدم شيئا سوى التمسك بمصلحته ومصلحة جماعته. هناك من يفكر بتهريب أولاده وامواله للخارج، وهناك من يقدم أولاده قرابينا للثورة وللوطن.. وهذا طبيعي جدا في كل ثورة، فالتجربة العملية تختلف عن شطحات المزاودة.. ولهذا قالوا ان الانتفاضة سيّدة نفسها . في عدة حلقات فكرية كنا نسأل أخطر سؤال: من يقرر الحرب ومن يقرر الهدوء؟. هل هي السلطة؟ هل هي الجهاد الإسلامي؟ هل هي حماس؟ هل هي كتيبة هذه المدينة ام تلك ؟. وهذا سؤال استراتيجي لا يمكن تجاوزه. السلطة لا تريد الان قتالا بالسلاح في مناطقها! وحماس لا تريد الان قتالا في مناطقها! ومنظمة الجهاد الإسلامي التي دفعت اغلى الأُثمان في هذه الانتفاضة تريد قتالا من قطاع غزة ومن الضفة الغربية!. من يقرر ماذا؟ وعلى أي أساس يمكن اعتبار هذا القرار ثوريا صحيحا؟. ومتى يكون هذا القرار صحيحا . الاحتلال يهاجم الفلسطينيين في كل مكان . ويقتل في كل المناطق. من الذي يوقفه عند حدّه ! هل هي الوساطات العربية؟ ام الوسيط الأمريكي؟. من واقع تجربة طويلة في الأرض المحتلة . فان تراجع الأداء السياسي يدفع لتقدم العمليات الفدائية . والعكس صحيح؟. ولكن لا يمكن للتنظيمات والحكومات ان تمنع العمليات من دون التقدم بمشروع سياسي كبيرة وواضح ومتفق عليه من الجميع. العامل الجديد الذي دخل الى اللعبة مع تشكيل حكومة يمين عنصرية. ان الوقت لا يعمل لصالح الفلسطينيين . وعلى أصحاب القرار السياسي في الضفة وفي قطاع غزة ان يكشفوا عن البرنامج السياسي للمرحلة القادمة. وان من حق اهل مخيم جنين ومحافظتها. ومن حق عرين الأسود وكتيبة بلاطة وجبع وكتائب الأقصى وسرايا القدس في كل مكان .ومن حق سكان القدس، ان يحصلوا على إجابة لسؤال واحد: كيف نواجه حكومة اليمين الصهيونية الداعمة للإرهاب اليهودي ؟ وبأية أدوات؟. |