وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إبراهيم رئيسي: الإيرانيون لن ينخدعوا بشعارات الحرية المزيفة

نشر بتاريخ: 08/12/2022 ( آخر تحديث: 08/12/2022 الساعة: 19:59 )
إبراهيم رئيسي: الإيرانيون لن ينخدعوا بشعارات الحرية المزيفة

طهران - معا- قال إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني، اليوم الخميس، إن الشعب الإيراني لن ينخدع بالشعارات المزيفة التي يطلقها الأعداء حول الحرية.

وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم الخميس، بأن تصريحات الرئيس الإيراني جاءت أمام حشد من أهالي مدينة رباط كريم جنوبي العاصمة طهران، محذرا من محاولات إرباك مسيرة التقدم داخل البلاد، منها منع الشباب من التحصيل الدراسي وعرقلة نشاط المنتجين التي تعرقل مسيرة ازدهار المجتمع الإيراني.

وأشاد رئيسي بموقف الشعب الإيراني بسبب وعيه لمؤامرات الأعداء ضد بلاده خاصة في ظل الاضطرابات الأخيرة، قائلا:

إن شعبنا الأبي استطاع من جديد إحباط مخططات العدو، انطلاقا من مبادئه الدينية والعقائدية.

ووجه الرئيس الإيراني خطابا إلى "العدو والاستكبار العالمي وعملائه"، قائلا: "أينما ذهبتم لم تمنحوا شعوبها الحرية وإنما سلبتموها الاستقرار والرخاء"، كما خاطب الشعب الإيراني، أيضا، موضحا أن حكومته تواصل جهودها المضنية لتوفير الخدمات ومعالجة المعضلات في أنحاء البلاد.

وعزا إبراهيم رئيسي سبب غضب الأعداء من بلاده إلى فشل الضغوط الاقتصادية التي فرضها والإنجازات التي حققتها الحكومة الإيرانية في شتى المجالات خاصة تصدير النفط، مضيفا أن غضب الأعداء ينم عن شعوره بالهزيمة النكراء حينما أعلنت إيران تجاوز حجم صادرتها للنفط خلال الحظر المفروض عليها لحجم الصادرات في مرحلة ما قبل الحظر.

وفي تصريح له، أمس الأربعاء، قال الرئيس الإيراني:إن العدو يسعى إلى إعاقة تقدم إيران من خلال محاولته تعطيل الجامعات، والعدو من خلال مثيري الشغب يتحدث عن الحياة فيما يسلب الحياة منا.

وأشار رئيسي إلى أن "هناك فرقا بين الاحتجاج والتخريب، فالاحتجاج يؤدي إلى الإصلاح والكمال بينما يتسبب التخريب بالدمار واليأس".

وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".

وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.

وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.

وفرضت أمريكا وبريطانيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى "قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.