|
إيران: أبلغنا الاتحاد الأوروبي أننا سنرد على العقوبات والتدخل في شؤوننا
نشر بتاريخ: 10/12/2022 ( آخر تحديث: 10/12/2022 الساعة: 12:57 )
طهران -معا- أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن "أمريكا والدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مخطئة حتما إذا اعتقدت أنها يمكنها أن تحصل على المزيد من التنازلات في المفاوضات عبر استخدام أدوات الضغط". وقال عبداللهيان، عبر حسابه على "تويتر"، بشأن محادثته الهاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: "نحن نرد على العقوبات والتدخلات، وفي الوقت نفسه نحن في الطريق إلى الخطوة الأخيرة من اتفاق جيد وقوي ومستديم". وأضاف: "تحدثنا هاتفيا بطلب من بوريل لمدة 70 دقيقة. لقد قلت له أن يخبر أمريكا والدول الأوروبية الثلاث إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم الحصول على المزيد من التنازلات في المفاوضات بأدوات الضغط، فإنهم مخطئون حتما". وكان المستشار السابق لقائد الحرس الثوري الإسلامي، حسین طائب، قال إن الولايات المتحدة تطلب الآن من طهران العودة إلى المحادثات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بعد فشل محاولتها للإطاحة بالحكومة الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن طائب، قوله: "الآن، بسبب الهزيمة التي عانت منها خلال أعمال الشغب والفشل في تحقيق أهدافها، ترسل الولايات المتحدة رسائل إلى إيران تطلب فيها العودة إلى طاولة المفاوضات [بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة]". وقال طائب، إن أمريكا تريد إدراج أحكام بشأن الطائرات دون طيار العسكرية وحقوق الإنسان في صفقة جديدة مع إيران بالإضافة إلى عدم الانتشار النووي، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول بنشاط زعزعة استقرار منافسيها الدوليين، بما في ذلك إيران وروسيا والصين. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلعت موجة من الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية الحالية في جميع أنحاء البلاد، واشتعلت أعمال الشغب عقب وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق "لارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح". وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بدعم أعمال الشغب والدعوة إلى الإطاحة بالحكومة. وقالت طهران إن مثيري الشغب يهاجمون قوات أمن الدولة بشكل منهجي، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني. يشار إلى أنه تم التفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة، والمعروفة أيضا باسم الاتفاق النووي الإيراني، بين إيران والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا (مجموعة 5+1) في 14 يوليو/تموز 2015. وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلة إن إيران انتهكت الصفقة من خلال تطوير أسلحة نووية سرا. وردا على ذلك، علقت إيران أجزاء من الصفقة، مطالبة الولايات المتحدة برفع العقوبات. |