فلسطين تشارك في المؤتمر السنوي لاستدامة الموارد في سلطنة عمان

عمان- معا- شاركت دولة فلسطين، في المؤتمر السنوي الـ21 بعنوان "استدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية وسبل الحد من تأثيراتها: رؤية إدارية".
ويأتي المؤتمر الذي نظم على مدار يومين باستضافته سلطنة عُمان ممثلة بوزارة العمل وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية بهدف تعزيز المرونة والقدرة على الصمود في مواجهة المخاطر المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية.
وشارك الوفد الفلسطيني كل من رئيس ديوان المواظفين العام موسى أبو زيد، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالحي، ومدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الاقتصاد الوطني محمد أبو عرام، وسفير دولة فلسطين لدى سلطنة عمان د.تيسير جرادات، ومدير عام التخطيط في الديوان وائل الريماوي.
وقدمت دولة فلسطين خلال جلسات المؤتمر ورقة عمل حول الوظيفة الخضراء بهدف، الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية، بما ينسجم مع الممارسات والتواجهات العالمية، وصولاً إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية ومنافسة.
وأكد الوفد الفلسطيني، على أهمية المؤتمر في توطيد علاقات التعاون بين الدول المشاركة، وتبادل الخبرات في تحسين وتطوير المنظومة الإدارية تحت مظلة جامعة الدول العربية، لافتاً إلى الخطوات الفلسطينية التي أنجزت في مجال التطوير والتحسين الإداري والجاهزية لتوظيف الخبرة الفلسطينية لصالح الدول العربية.
وأعرب الوفد عن شكره وتقديره الكبير لسلطنة عمان الشقيقة على حسن تنظيم وإدارة المؤتمر وحفاوة الاستقبال علاوة على الجهد الذي بذله طاقم سفارة دولة فلسطين في السلطنة في مختلف المجالات ممثلة بالسفير تيسير جرادات.
وتخلل المؤتمر جلسات تمحورت حول أبرز المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية ويستعرض تجارب هذه الدول في ظل التغيرات المناخية التي يتوجب الوقوف عندها، الأمر الذي يحتم على الحكومات اتخاذ ما يلزم إزاء المشكلات الكبرى التي قد يعيق عمليات التنمية المستدامة.
وتراس رئيس ديوان الموظفين موسى ابو زيد الجلسه الختاميه للمؤتمر حيث كانت هذه الجلسه الاهم من وجهه نظر المشاركين من حيث مضمونها وادارتها وتفاعل المشاركين وتعقيبات رئيس الجلسه على اوراق العمل.
وأشاد الحضور بالرؤية والخطوات الفلسطينية، على تجاوز التحديات رغم سياسات وإجراءات الاحتلال مؤكدين على الإبداع الفلسطيني في التغلب على كل التحديات.
وأكد المؤتمر الذي افتتحه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير العمل العماني محاد باعوين ، على دعوة الحكومات العربية لتعزيز المرونة والقدرة على الصمود في مواجهة المخاطر المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية.
وشدد المؤتمر إلى تعزيز القدرة على التكيف مع المخاطر والدعوة إلى إدماج التدابير المتعلقة بتغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات والتخطيط على الصعيد الوطني.
وأوصى المؤتمر بتعزيز دور المشروعات الصغيرة الخضراء من خلال تقديم منتجات أو خدمات محسنة بيئيًّا مثل منتجات الطاقة الجديدة والمتجددة ومنتجات صديقة للبيئة ومنتجات إعادة التدوير والاستخدام والتكنولوجيا الخضراء.
واكد على اهمية تعزيز دور المجتمع المدني وذلك بتمكين الجميع من الوصول إلى المعلومات التي تخص التنمية وتغيرات المناخ وضرورة تعزيز البحث العلمي وتطوير أدوات تساعد على الابتكار لا سيما في مجال استدامة الموارد.
وقدم وائل الريماوي مدير التخطيط في ديوان الموظفين خلال جلسات المؤتمر ورقة عمل حول الوظيفة الخضراء، استعرض فيه رؤية دولة فلسطين في الاستثمار الأمثل في التوجهات العالمية واستدامة الموارد في ظل التغيرات المناخية في المنطقة العربية.