|
الصينين بين إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/12/2022 ( آخر تحديث: 16/12/2022 الساعة: 14:10 )
وفاء حميد
للصين تاريخ طويل في علاقاتها الودية مع العرب بدأت قبل الاسلام حتى وصل ذروته لحظة وصول الدين الجديد في أراضي الصينية فالعلاقة بين الطرفين لطالما كانت حاضرة فالصين جارة الدول الإسلامية، وان صفحات التاريخ تبين مدى العلاقات الودية بين الصين والعرب ولاسيما علاقة بكين بالقضية الفلسطينية فهي من أوائل الدول التي تنفتح على منظمة التحرير الفلسطينية وبعد تأسيسها مباشرة، حيث التقى في عام 1965قائد منظمة التحرير الفلسطيني احمد الشقيري رئيس الهيئة العربية العليا بالزعيم الصيني "ماو"، مقدما مايشبه الدعم المعنوي للقضية الفلسطينية واعترفت بكين بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني نهاية الستينات، حيث سمحت بتدريب الجيش الفلسطيني على أراضيها وقدمت السلاح لأفراد المقاومة الفلسطينية وبقي هذا الدعم مستمر حتى السبعينيات والثمانينات وبوصول القائد الراحل ياسر عرفات من قلب الجزائر 1988 (قيام دولة فلسطين) كانت الصين من أوائل المعترفين بها .وواصلت دعمها لحق الفلسطينين في إقامة دولتهم على حدود 1967وكانت الصين اول من فتح بعثة دبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد تأسيسها ومنحها امتيازات دبلوماسية ، وأن قيادة الثورة الصينية أولت اهتماما متزايدا بالقضايا العربية حيث أكدت الصين الشعبية دعمها لكفاح الشعب العربي الفلسطيني ، وتتالت الزيارات من القيادات الفلسطينية للصين وتعمقت الروابط الكفاحية والسياسية وفي عام 1994 قدمت الصين الدعم الاقتصادي في العديد من المدن والمحافظات الفلسطينية ووجدت رواجا وقبولها عاليا في أوساط الجماهير الفلسطينية ، وان مبادرة الصين بطرح الحزام والطريق قوة دفع جديدة لتعزيز العلاقات الصينية -الفلسطينية، وفلسطين دولة مهمة على طول " الحزام والطريق " كما أن التعاون في بناء الحزام والطريق بين الصين وفلسطين يمثل محتوى حاسم في تطوير العلاقات الثنائية. وكما انطلقت العلاقات الصينية - الإسرائيلية رسميا عام 1992 الاانها فعليا بدأت في عام 1979 ، وتطورت الأمور بشكل متسارع وأصبحت إسرائيل جزءا من مبادرة الحزام والطريق الصينية والإستراتيجية في الانتساب بالبحر المتوسط وان الدعم الدبلوماسي للفلسطينيين مقابل التعاون الاقتصادي الوثيق مع إسرائيل ، سياسة صينية ، رغم أنها تحمل الكثير من المفارقة إلا أنها ليست الحالة الوحيدة فمبادرة الحزام والطريق تتمدد في عدة مناطق مشتعلة من العالم دون أن تتورط في نزاعات الدول فيما بينها ، بيد أن هذه العلاقات المتطورة لم تؤثر على موقف الصين من القضية الفلسطينية، ذلك إنها ظلت تؤيد "القضية العادلة للفلسطينيين لاستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة"، وتدعم "إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وفي 28 تموز 2022، حث مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، إسرائيل على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2334 (2016) معتبراً أن هذه الأنشطة تواصل "تقليص المساحة المعيشية" للشعب الفلسطيني والفلسطينيين ينظرون إلى للصين كطرف داعم سياسيا وتنمويا وكنموذج اقتصادي ويقدرون ماضي العلاقات بين الصين وفلسطين شكلتا يدأ بيد تاريخا من الصداقة . |