شكراً قطر...... 2022

سميح أبو زاكية

انتهت مراسم المبارة النهائية لكأس العالم (مونديال قطر 2022) و بذلك تثبت قطر الدولة العربية الطموحة بأنها قدر التحديات و تقدم للعالم نموذجاً عصرياً للمونديال رغم الحملة المغرضة التي شنت عليها من قبل بعض الدول الغربية.

قبل بدء المونديال 2022 نقلت إليكم في مقال أخر كيف استعدت قطر للمونديال 2022 و كيف تقوم بعمل البنية التحتية الصلبة لاستقبال مباريات كأس العالم 2022 وكيف تستعد للاستقبال الملايين.

هنالك نموذجين من الدول التي تحلم في الإنجاز، دول تحلم في الليل فتصحو في الصباح لتجد هذه الأحلام هباءً منثوراً ودول مثل قطر تحلم في النهار فتتحول أحلامها إلى إنجاز حقيقي. وأنا أعتقد أن هذه الخطوة التي خطتها قطر هي خطوة حقيقية نحو المجد ونحو النجاح والتميز، ورغم التنافس الرياضي بين الفرق الرياضية من دول العالم فإن (كأس البطولة لعام 2022) يجب أن يمنح لدولة قطر على حسن التنظيم وحسن الأداء وكيف استقبلت الملايين و عاشوا في أجواء من الأمن والأمان والسعادة التي لم يشهدوها من قبل.

لقد نجحت قطر بشكل لم تشهده دول متقدمة في تنظيم مونديال 2022 (مونديال العرب) كما أطلقت عليه الصحافة العالمية وذلك للأمور التالية :
1- البنية الرياضية الصلبة التي جهزتها قطر من الملاعب وغيرها من المرافق الرياضية والمرافق العامة حيث بلغ عدد الذين شاهدو المباريات 5 مليار شخص من دول العالم وبلغت إيرادات المونديال كما ذكرت الفيفا (7.5مليار دولار) وحضر المباريات بشكل مباشر3,7 مليون مشجع في داخل الملاعب وتابع المباريات خارج الملاعب القطرية أكثر من مليون وسبعمائة ألف مشجع.

2- الأمن والأمان في دولة قطر كانت أعلى مستوى من أي دولة في الشرق الأوسط.

3- النقل المجاني للمشجعين إلى الملاعب وتوفر المواصلات بشكل سلس بين الملاعب الثمانية التي جهزتها قطر للمونديال أتاح ذلك للجمهور الرياضي الفرصة لحضور 3 مباريات في نفس اليوم وفي ثلاث ملاعب مختلفة.

4- الإدارة الفنية المتميزة لحفل الافتتاح و الاختتام والذي تفوق على النسخ السابقة من المونديال في الدول الأخرى.

5- الفعاليات الثقافية المتنوعة التي كانت على هامش المونديال والتي نظمتها المؤسسات الثقافية في قطر وبالذات في منطقة كتارا وسوق واقف وفي متاحف قطر المختلفة وتميز الشعب القطري الشقيق بحسن الضيافة والكرم والأخلاق العالية والتي نقلت للعام صورة مميزة عن الأخلاق الإسلامية.

6- التسهيلات المميزة لذوي الاحتياجات الخاصة الموجودة في المرافق الرياضية وفي وسائل المواصلات والملاعب.

7- النجاح الإعلامي الكبير والتغطية الإعلامية المميزة لمونديال قطر 2022 من خلال البنية الإعلامية الكبيرة التي وفرتها قطر للإعلام العالمي حيث بلغ عدد الإعلاميين الذين وصلوا الى قطر لتغطية المونديال أكثر من 15000 صحفي وجهزت لهم قطر مركزاً إعلاميا حديثاً وكل الوسائل التي من شأنها التسهيل على الإعلاميين من حيث القاعات وشبكة الإنترنت ...الخ.

8- كسر الصورة النمطية عن الثقافة العربية من خلال حسن الضيافة والاستقبال وأتاحت قطر الدخول السلس للدولة القطرية بشكل لم يسبق له مثيل ولذلك تم اختيار الدوحة لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2023.

وأخيراً كانت فلسطين حاضرة من اليوم الأول في المونديال بشكل رفع صوت الشعب الفلسطيني في كل العالم وكما قال أحدهم "إن ما فعله مونديال قطر لصالح القضية الفلسطينية أكثر مما فعلته السفارات العربية الموجودة في أرجاء العالم".

شكراً قطر...ومبروك للعرب