بلدية غزة تعلن البدء بإعداد الخطة التنموية للأعوام الأربعة القادمة
نشر بتاريخ: 22/12/2022 ( آخر تحديث: 22/12/2022 الساعة: 11:31 )
غزة- معا- أعلنت بلدية غزة البدء بإعداد الخطة التنموية للمدينة للأعوام الأربعة القادمة 2023 – 2026، ضمن جهودها لتحسين واقع خدمات البلدية المقدمة للمواطنين، والعمل وفق خطة تلبي احتياجات المواطنين والمدينة من المشاريع، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في إعداد الخطة واختيار المشاريع التي تهم المدينة.
جاء ذلك خلال اللقاء المجتمعي الأول "البيت المفتوح" الذي عقدته البلدية في مركز رشاد الشوا الثقافي، بحضور رئيس البلدية د. يحيى السراج، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من مدراء الدوائر والوحدات وموظفي البلدية، ووفد من قيادة شرطة ومدير شرطة البلديات العقيد محمد نصر، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، ورؤساء وأعضاء لجان الأحياء، ولفيف من المواطنين والمهتمين.
وناقش الحضور خلال اللقاء، أهمية الخطة ومكوناتها، وأبرز مراحل إعدادها، وسبل تعزيز مشاركة شرائح مختلفة من المجتمع في إعدادها، وسبل تحسين الخدمات المختلفة، وقضايا تهم المواطنين تتعلق بخدمات البلدية، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدية والمواطنين في النهوض بالمدينة والرقي بها.
وعد رئيس البلدية لقاء البيت المفتوح تقليد انتهجته البلدية لتعزيز مشاركة المجتمع في عملية اتخاذ القرار والمشاركة في اختيار المشاريع التي تهم المدينة، وفرصة لتبادل الأراء والأفكار بين بلدية غزة والمواطنين.
وأضاف أن رؤية البلدية للمدينة هي "مدينة حيوية مبدعة ومركز اقتصادي وحضاري" يتم تطويرها بسواعد وبجهود أبنائها وبمشاركة كافة شرائح المجتمع بالتعاون مع البلدية لتحسين الخدمات والرقي بالمدينة والنهوض بها.
وقال السراج إن المجلس البلدي منذ تسلمه لمهامه في مطلع شهر آب/ أغسطس عام 2019 حدد أربعة محاور للنهوض في البلدية وهي: ترتيب البيت الداخلي للبلدية، وتفعيل وتطوير المراكز الثقافية، وتسهيل الإجراءات للمواطنين، والاستثمار وتنمية أملاك البلدية.
وأردف أنه تم تحقيق انجازات مهمة في هذه المحاور وبنسبة متفاوتة تمثلت في صياغة هيكل تنظمي جديد للبلدية، وصيانة بعض المراكز الثقافية، وتقديم تسهيلات كبيرة وملموسة للمواطنين، والبدء في تطوير عملية الاستثمار وهذا المحور يحتاج لجهد كبير لتحسين الخدمات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في خدمات البلدية.
ودعا رئيس البلدية كافة المواطنين المهتمين والمختصين للتسجيل والمشاركة في لجان الخطة للمساهمة في صياغتها وتحديد احتياجات المدينة برؤية سكانها واختيار المشاريع التي تساهم في تلبية الاحتياجات وتحقق التنمية.
بدوره؛ استعرض مدير وحدة التخطيط والاستثمار في البلدية- منسق الخطة - م. ماهر سالم، مراحل الخطة التنموية، والهدف من اللقاء، وأهم إنجازات الخطة السابقة 2018- 2021، وأهمية الخطة ودورها في تحقيق التنمية في المدينة.
وأوضح أنه تم إنجاز نحو 75 % من نسبة المشاريع المحددة في الخطة السابقة وتوزعت على مجالات الخطة الرئيسة الأربعة، حيث تم إنجاز 84% من المشاريع في مجال البيئة والبنية التحتية، ونسبة 52% في مجال الإدارة والحكم الرشيد، ونسبة 45 % في مجال التنمية الاجتماعية، و في مجال تنمية الاقتصاد المحلي تم إنجاز نحو 35 % .
وبين أن لجان الخطة الحالية تتوزع على خمسة لجان وهي؛ لجنة البيئة والبنية التحتية، ولجنة مجال تنمية الاقتصاد النحلي، ولجنة مجال التنمية الاجتماعية، ولجنة مجال الإدارة والحكم الرشيد، بالإضافة إلى لجنة ذوي العلاقة، موضحاً أن الباب مفتوح أمام جميع المواطنين والمختصين للمشاركة في اللجان المختصة لإعداد الخطة.
من جهته؛ قدم استشاري الخطة د. يونس المغير شرحاً عن مفهوم التخطيط التنموي، وأهدافه، وأهميته في تنمية الموارد وتحسين الخدمات، وكذلك عرض هيكل نموذج لهيكل مقترح للخطة التنموية، وطرق إعداد الخطة.
وأكد أهمية متابعة تطبيق الخطة التنموية وتقييمها وتحقيق أفضل النتائج وفقاً للإمكانيات المتاحة بما يحقق رؤية البلدية في توفير خدمات أفضل للمواطنين والنهوض بالمدينة وتنفيذ المشايع التي تهم المواطنين باختيارهم ومشاركتهم.
وبحث المشاركون خلال اللقاء عدة قضايا تتعلق بأهمية مشاركة الفئات والمناطق المهمشة في إعداد الخطة، وكيفية اختيار المشاريع التي تناسب المدينة وتهم المواطنين، ومواضيع تتعلق بتعزيز دور ومشاركة المرأة في إعداد الخطة، وشمول الخطة للقضايا البيئية والاجتماعية ومختلف الخدمات الأخرى.
وأكدوا على أهمية التسجيل والمشاركة في إعداد الخطة، وأهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدية والمواطنين في إعداد خطة تنموية تساهم في بناء المدينة وترتقي بها وتعزز دور ومشاركة المواطن في اختيار المشاريع وعملية اتخاذ القرار.