النداء الأخير قبل ان تقلع الطائرة!

بقلم: عمري حسنين

قبل ان ننطلق برحلتنا التي أتمنى ان تكون موفقة وسعيدة، قبل ان تحلق بنا الطائرة بين الغيوم وتداعب اشعة الشمس الدافئة وتنادي النجوم، قبل ان يكتب هذا العام آخر سطوره، هذه رسالتي لكم انا الإعلامي عمري حسنين صديق قلوبكم الزاهية ورفيق نجاحاتكم..

مررنا بعام 2022 وها نحن في اخر ساعاته، أخذتنا الحياة الى عنفوانها تارة؛ وتارة أخرى نثرت علينا نسمات من هدوءها الخلاب، رست بنا على موانئ الامنيات وطارت بنا مرات ومرات الى سماء الاحلام، خطَ قلمي عبارات الدعم والمحبة للكثيرين، وسردت لكم قصص النجاح وكأنها حكاية ورواية من زمن جميل، كان قلبي يسردها وليس قلمي لانها تعنيلي الكثير وتمنحني الطاقة الإيجابية، كانت لي مشروع وبفضل الله وفضلكم نجح وتألق، ولاقى مكانه المناسب في الصحافة المكتوبة وجعلت منه رسالة للأجيال القادمة، رسالة مؤكدة ان للنجاح طريق خصب يأتي بأطيب الثمار.

مررنا بالافراح والاحزان، ارتسمت الضحكات وانسدلت الدموع، ارتفعت المعنويات الى السماء مرات وهبطت بنا الى الأرض لحظات، وبين هذا وذاك.. وبين حلوها ومرها نقشت في قلوبنا ذكريات ومواقف غيرت وبدلت في شخصياتنا الكثير، ربما جعلتنا اقوى، وربما هزمتنا، لكن الأكيد وبكل تأكيد لا يزال يخفق فينا الامل، ولن يموت الامل مادامت الإنسانية نهجنا.

هذه هي سُنة الحياة ومادمنا على قيدها فدوام الحال من المحال، لذا فلنمضي برفقة الامل والشغف، سنبقى اقوى بوحدتنا وفي ظل الانسانية، سنكون بخير اذا تمنينا الخير لبعضنا البعض، سيرزقنا الله من أوسع ابوابه اذا بقينا مع الله، لا تحزنوا، او بالأحرى لا تجعلو الحزن ينهش قلوبكم، انفضوا غبار اليأس عن اجسادكم وامضوا في سلام وامان.

وقبل ان تنطلق رحلتنا الجديدة سأتمنى لي ولكم عام سعيد ملؤه الحب والسلام والوئام، وان لا يطوي عام 2023 اخر أوراقه الا وقد تحققت امانينا، وان ننعم بالخير والامن والسلام، ان لا يحزننا فراق ولا يخيب لنا رجاء وان تبقى قلوبنا عامرة بالامل والايمان، ان تبقى قصص النجاح في ازدياد، وان تعزف لنا سيمفونية السلام مقطوعاتها الرقيقة.

هذا سلامي لكم وحبي ودعمي معكم على طول الطريق، سأبقى لكم عنوان وانتم لي عناوين تبعث فيّ الامل والتفاؤل، وكل عام وانتم بألف خير احبائي واصدقائي وعائلتي الجميلة.