وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصر تعتزم تجديد مساعيها لعقد صفقة تبادل اسرى بين إسرائيل وحماس

نشر بتاريخ: 18/01/2023 ( آخر تحديث: 19/01/2023 الساعة: 09:49 )
مصر تعتزم تجديد مساعيها لعقد صفقة تبادل اسرى بين إسرائيل وحماس

بيت لحم-معا- جدد الوسيط المصري بين حماس وإسرائيل استعداده لاستكمال الجهود السابق لإتمام صفقة تبادل اسرى .

وبحسب صحيفة الاخبار اللبنانية فإن حماس أكدت، أخيراً، خلال اتّصالات مع المصريين، جاهزيّتها لاستكمال مفاوضات التبادل من حيث انتهت إليه، بما يتيح تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، والمتمثّلة في الإفراج عن الجنديَين منغستو وهشام السيد، إضافة إلى معلومات عن الجنديَين الآخرَين وهُما هدار غولدن وشاؤول أورون، مقابل إطلاق سراح الأسرى المحرَّرين بموجب صفقة «وفاء الأحرار» والمُعاد اعتقالهم، والأسيرات والأطفال والمرضى والشهداء والأسرى القدامى.

وفي المقابل، أبلغ المصريون، حماس، بأنهم بصدد معاودة الاتّصال مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول ملفّ الأسرى، وأنهم ينتظرون تعيين مسؤول جديد من قِبَلها عن هذا الملفّ خلَفاً ليارون بلوم. وكان بلوم، منسّق شؤون الأسرى والمفقودين، قدّم استقالته من منصبه في 31 تشرين الأوّل 2022، على خلفية «الفشل في إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في قطاع غزة».

وتبرّر سلطات الاحتلال إحجامها عن تنفيذ صفقة التبادل بأنها لا تريد إطلاق أسرى فلسطينيين خطيرين ممّن تقول إن «أيديهم ملطّخة بالدماء»، وفق ما توضحه المصادر نفسها، مستدرِكةً بأن «الحكومة الإسرائيلية الجديدة باتت أمام اختبار حقيقي لصدق توجّهاتها في هذا الملفّ، على اعتبار أن تنفيذ الصفقة على مرحلتَين من شأنضه معالجة مخاوفها، من خلال قصْر المرحلة الأولى على الإفراج عن الأسرى "الأقلّ خطورة" مقابل إطلاق سراح منغستو والسيد، وإماطة اللثام عن معلومات حول غولدن وأورون».

وتَلفت المصادر إلى أنه «حتى الوقت الحالي، لا تزال حكومة الاحتلال تعرقل كلّ محاولة للتوصّل إلى صفقة تبادل، إذ تتراجع دائماً وتُوقف المفاوضات مع المصريين بعد كلّ تقدّم يتمّ إحرازه، وهي تحلم بأن يتمّ إنهاء هذا الملفّ من دون تقديم الثمن المناسب الذي يرضي الشعب الفلسطيني والأسرى»، مشيرة إلى أن «كلّ الادّعاءات الإسرائيلية بخصوص الجنود الأسرى تمّ تفنيدها، بما فيها تلك المتّصلة بمنغستو، والحديث عن أنه مختلّ عقلياً، إذ كشف الفيديو الذي نشرته "القسام" له أن الحقيقة معاكِسة للرواية التي دأب الجيش والحكومة على سوْقها خلال السنوات الماضية».

وتَصف ردود سلطات الاحتلال على الشريط الأحدث بأنها «تأتي في سياق الهروب من الاستحقاق المطلوب منها، وواجبها الأخلاقي أمام عائلات الجنود الأسرى وجنود الجيش الذين باتوا يخشون من وقوعهم في مصير مشابه وتخلّي الحكومة عنهم مستقبلاً».

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن المقطع المصوَّر لمنغستو يعود إليه بالفعل، فيما جزمت عائلة الأسير أن مَن ظهر فيه هو ابنها، على رغم تَغيّر ملامحه.