|
زمن بلا يقين وحياة بلا استقرار .. النساء فقيرات وأقل من يأكل
نشر بتاريخ: 21/01/2023 ( آخر تحديث: 21/01/2023 الساعة: 11:19 )
لمن يبحث عن نظرة عامة لما يحدث في العالم ، بعيدا عن تدخل وديماغوجية وسائل الاعلام ، ليس ثمة افضل مما ورد في تقرير التنمية البشرية للعام 2022 . تفاصيل هامة حول انخفاض مستوى الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في مناطق كثيرة في العالم أهمها أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وافريقيا وجنوب اسيا . وتحت عنوان ( زمن بلا يقين .. حياة بلا استقرار ) تناول التقرير خمسة عوامل باتت هي المؤثر الأساسي في مستوى المعيشة وهي كورونا والحروب والتكنولوجيا واحتكار الأغنياء لثروات العالم والتغير الكوكبي مثل الأعاصير وأخيرا الاستقطاب السياسي والاجتماعي . اليوم وفي العام 2023 ورغم التعصب القومي وانعزال الجماعات والعودة الى القومية المتحجرة . يمكن التحدث عن الفرد وليس عن الجماعة .والتحدي الحقيقي هو كيف نرسم مسارا جديدا ، لان هذا المسار نهايته معروفة . ولأول مرة في التاريخ تتراجع التنمية في 90% من بلدان العالم ويزداد الأغنياء غنى . ولأول مرة هناك تهديد وجودي للبشرية بسبب خطر الحرب النووية وبسبب التغير المناخي . وكنا ناقشنا عبر شاشة الميادين قبل يومين ما كشفه تقرير نشرته منظمة أوكسفام " أن أغنى 1 بالمائة من البشر قد استحوذوا على ما يقارب ثلثي جميع الثروات الجديدة التي تبلغ قيمتها 42 تريليون دولار التي جُمعت منذ عام 2020، أي ضعف الأموال التي كسبها 7 مليارات شخص الذين يشكلون 99% من سكان العالم" . " وخلال العقد الماضي، استحوذ أغنى 1 بالمائة من البشر على حوالي نصف الثروة الجديدة". وبحسب التقرير يعيش الآن 1.7 مليار عامل وعاملة على الأقل في بلدان يتجاوز فيها التضخم معدلات نمو الأجور. في فلسطين يسيطر الصراع السياسي والقومي على المشهد . ولكنه لا يلغي ان تقرير اوكسفام يشملنا . مع إضافة واحدة فقط : لا يوجد جهات مختصة تعكف على دراسة كيفية التعافي . فلا الحكومات تملك خطة ، ولا الاحزاب تملك رؤية . ولا المواطن يملك فرصة . لاننا نعيش في زمن بلا يقين وحياة بلا استقرار . |