العسيلي: انتخابات الغرف التجارية ترجمة للإرادة السياسية نحو تكريس الوحدة

غزة- معا- قال وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة الفلسطينية خالد عسيلي، اليوم السبت، أن إجراء انتخابات الغرف التجارية الصناعية في جميع محافظات الوطن، وفق برنامج زمني متسلسل ترجمة حقيقية وفعلية للإرادة السياسية والوطنية نحو تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوطيد اللحمة الوطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير في مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، حول انتخابات الغرف التجارية والإشراف على انتخابات غرفة تجارة غزة التي تجرى لأول مرة بشكل موحد ، واستعراض نتائج اللقاءات التي عقدها مع مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني والمستفيدين من برامج ومشاريع الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف العسيلي أن إجراء الانتخابات مبادرة طيبة في توحيد الوطن، عبر إجراء الانتخابات في مختلف المؤسسات في مقدمتها البلديات في قطاع غزة، وسيكون هناك سلسلة من اللقاءات والتدخلات لتعزيز أوجه التعاون مع مختلف مكونات القطاع الخاص في الوطن للتغلب على الظروف الاقتصادية في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي وما خلفه العدوان الإسرائيلي من ضرب البنية التحتية للاقتصاد على مدار السنوات الماضي.
وبين عسيلي أن توجيهات وتعليمات الرئيس منذ اليوم الأول للحكومة الفلسطينية بالعمل على استعادة الإشعاع الديمقراطي لشعبنا، وإنهاء الانقسام، وبالتالي هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع هذه الإرادة والحكومة تبذل كل الجهود الممكنة التي من شأنها دعم جهود المصالحة، وإنهاء الانقسام.
وشدد الوزير على الدور الذي تقوم به الحكومة للتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة، والمساعي الحثيثة التي تبذل بالتنسيق مع مجموعة الدول العربية والدولية لتتحمل مسؤولياتها اتجاه دعم الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض لعملية تدمير ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الوزير في حديثه على أن الوحدة الاقتصادية التي جسدت بإجراء الانتخابات ستحقق نتائج إيجابية على صعيد تعزيز إمكانات الغرف التجارية في تطوير قدراتها وتقديم كل ما يمكن لخدمة أبناء الوطن الواحد، لأننا اقتصاد واحد وشعب واحد ودم واحد وهذا يقوي عزيمتنا في التغلب على كل الظروف الممكنة.
وقال الوزير ما لمسته من الإقبال الكبير للناخبين على صناديق الاقتراع يعكس الرغبة والأمل للمواطن في ممارسة حقه الانتخابي وكم هو متعطش لهذا الخيار الديمقراطي الذي ينظم ويقوي اقتصادنا وبالتالي نحن لدينا الأمل بأن تتكل كل الجهود نحو تحقيق مصالحة وطنية.
وأشار الوزير إلى مجموعة المشاريع والبرامج التي تنفذها الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مختلف المجالات، الاستراتيجية الحكومية في تعزيز صمود المواطنين والنهوض بالاقتصاد الوطني في القطاع، والذي يقع في صلب عمل وبرامج الحكومة.
واعتبر الوزير أن المبادرات والعزيمة والإصرار لدى المواطنين في قطاع غزة تعطي الأمل والإلهام في التغلب على المصاعب والتحديات، وهذا يحتاج الى مزيد من الدعم وخلق الفرص لانجاح هذه المبادرات والأفكار الشبابية الريادية.
وقال الوزير" الناس هنا في غزة تحفر في الصخر من أجل بناء المشاريع التي دمرت في العدوان الإسرائيلي، والتغلب على التحديات التي يضعها الاحتلال وبالتالي تعمل الحكومة أيضا على تجيير كل أوجه الدعم المتاح لتعزيز صمود المتضررين حتى يتمكنوا من إعادة ما تم تدميره والتشغيل بأسرع وقت ممكن.