تطوير سوق فراس بغزة يثير قلق أصحاب المحلات والبلدية توضح

غزة- معا - يعتبر سوق فراس بغزة من أكثر أسواق المدينة اهمية وارتياداً من قبل المواطنين، الذين يرتادونه من مختلف مناطق مدينة غزة رغم انتشار المولات التجارية الراقية بشكل كبير.
و بات سوق فراس في السنوات الاخيرة يعاني من قدم وتهالك البنية التحتية والبنيان القديم الذي لم يعد ينفع معه الترميم، وفقد العديد من معايير الصحة والسلامة والعامة لذلك قررت بلدية غزة مشروعها بتطويره وتغييره للأفضل.

مخاوف

وأعرب عدد من التجار عن مخاوفهم من مصير مجهول ينتظرهم.

وقال علي البلبيسي صاحب محل في سوق فراس " نحن بالنسبة لنا كمحلات من سنوات نسمع انهم يعملون على نقل السوق ونحن مع التطوير والنقل ولكن لنا حقوق بأن يمنحونا المساحة الكافية للمحل وان تناسب ايجارات المحل الوضع الذي يعيشونهم لان الوضع سيء"
وواصل البلبيسي حديثه انه بدل ان يتم تخفيض اجرة المحل تم زيادتها عليهم موضحا انهم محاصرون وفي ضيق مادي ووضع سيء، مشيرا الى ان البلدية وضعت عدة اشتراطات مادية مقابل حصولهم على محل تجاري في سوق اليرموك تفوق امكاناتهم.
وطالب بان يكون المحل يناسب المكان الذي يتواجد به اضافة الى ان المشروع الموجود في سوق اليرموك غير كامل، مطالبا بتأجيل المشروع حتى يكتمل السوق ويتم له افتتاح يليق به والناس تعرف بوجود سوق.

وأضاف " متواجدين هنا اباً عن جد يعني تغير رئيس بلدية اكتر من ثلاثة مرات والعديد من الموظفين لكن هو موظف اما نحن هنا دائميين واذا ما خدمونا مين هيخدمنا واحنا سوق شعبي بنبيع اقل من المولات والمحلات الخارجية وبنتماشى مع المواطن.
وأشار انه من المفترض ان يكون لهم حق الاولوية ليس تسليمهم لمستثمرين ، مناشدا المستثمرين ان ينسحبوا ويسلموهم للبلدية مثلما اتفقوا مع بلدية غزة موضحا" يسيبونا بحالنا ما يحطونا ع المنشار".

أمر واقع

واعتبر نبيل الشيخ صاحب محل آخر بالسوق ان قرار نقل السوق مزفوض لكنه أصبح امر واقع ويجب الانتقال لافتا انهم مع التطوير والتنظيم والنظافة.
ولفت الشيخ ان سوق فراس سوق أثري وشعبي وذات موقع استراتيجي وسط القطاع ولا يتناسب منطقة سوق اليرموك الذين يردون نقلهم لها.
واوضح انهم في سوق فراس مستأجرين المحل ب ٤٠٠ دينار وفي حال نقلهم لسوق اليرموك المستأجر وضع لهم وسيط والبلدية دائما خدماتية وليست استثمارية تخدم المواطنين.

غير صائب
وتحدث أشرف الكومي صاحب محل في سوق فراس ان قران نقل السوق غير صائب وظلم بالنسبة لهم لان سوق فراس قديم من ايام اجدادهم ومن المفترض تطويره وعدم هدمه،لانه لن يعود سوق البسطاء الذين يشترون منه، مضيفا ان سوق اليرموك غير صالح لوجود القمامة وعدم قيام البلدية بعمل مشروع لذلك السوق.

البلدية ترد
وقال مسؤول العلاقات العامة في بلدية غزة حسين عودة بما يخص سوق فراس بأنه شعبي وتراثي ولكنه اصبح متهالك بشكل كبير والتجار في السوق تكررت شكواهم بسبب ضعف الحركة التجارية الموجودة بسبب نقل خان الخضار من المكان اضافة الى تهالك البنية التحتية بشكل لم يعد يقبل الترميم.
أضاف عودة في لقاء خاص لوكالة معا أن بناء على ما سبق حاولت البلدية ايجاد حلول بديلة للتجار في اعادة بناء السوق وتطوير منطقة سوق فراس ليستعيد مساحته، مضيفا ان البلدية قررت ان تتعاون مع التجار في العمل على اعادة الحركة التجارية لسوق فراس.
وذكر ان كون السوق لا يقبل الترميم اضافة الى وجود مشاكل كبيرة تنظيمية لذلك قررت البلدية ايجاد بديل للتجار واصحاب المحلات في سوق فراس عبر انشاء سوق شعبي في منطقة شارع اليرموك.
وأوضح ان السوق الشعبي في منطقة اليرموك يراعي الصحة والسلامة والتنظيم ويكون بديل لحين اعادة تطوير منطقة سوق فراس.
وتابع عودة حديثه ان السوق يوفر خدمات اضافية يحتاجها السكان مثل مواقف السيارات والانارة المناسبة ودورات المياه والعوامل التنظيمية التي تكون عامل محفز والذي تأمل البلدية من خلاله اعادة الحركة التجارية للتجار من سوق فراس .
واكمل حديثه ان سوق فراس مساحته ٣٣ دونم يضم ٢٩٠ بسطة تجارية من خان خضار وفواكه وباله وخشب وألمنيوم ومرافق متنوعة ومتداخلة مع بعضها نوعا ما.
وتابع: من خلال السوق الجديد الذي بدأنا في تنفيذه نلاحظ ان هناك تقسيم للحرف حسب طبيعتها والمحلات ملائمة كما ان البنية التحتية متكاملة اضافة الى عملية تسهيل المداخل والمخارج ووجود عدد محلات اضافية سيسهل من تنشيط الحركة التجارية".
وكشف عودة انه كان لديهم بعض التخوفات من العاملين في سوق فراس من عملية النقل وهذا شيء منطقي ومبرر لان أي شيء فيه تغيير قد ينتج عنه تخوفات، مبينا ان البلدية عملت على طمأنتهم ومساعدتهم من خلال منحهم خصم ٥٠٪ من إجمالي المبالغ المتراكمة عليهم سابقا ومنحهم خصم مستقبلي من السنة الاولى بقيمة ٥٠٪ حتى تدعمهم البلدية اقتصادية وتسهل عليهم عملية النقل.
ولفت عودة الى إنجاز العمل في السوق بأن التجهيزات لم تنتهي وسيكون النقل بعد انهاء التجهيزات ويأملون ان تنتهي خلال شهر رمضان بأن تتم في مدة شهرين، أما بما يخص القيمة الإيجارية للمحلات الموجودة في سوق اليرموك متفاوتة تتراوح بين ٨٠٠ الى ٢٥٠٠ دينار سنويا حسب طبيعة المحل وموقعه ومساحته.