|
ما هو المطلوب بعد إعلان كلية «بارد» تدريس منهاجا معتمدا عن الفصل العنصري الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 31/01/2023 ( آخر تحديث: 31/01/2023 الساعة: 13:03 )
لأول مرة عالميا، تعلن جامعة عن اعتماد مساق تعليمي عن سياسات الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين، فقد أعلنت كلية "بارد" (Bard College) الخاصة في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، عن فتح باب التسجيل لتدريس مادة جامعية تُعتمد ساعاتها أكاديميًا تحت عنوان: "الفصل العنصري في إسرائيل وفلسطين"، ويدرسها البروفيسور ناثان ثرال. وبحسب ما نشره موقع الجامعة، فإن المساق الجامعي سوف يناقش جريمة الفصل العنصري "الابرتايد" التي ترتكبها إسرائيل بحق فلسطين وهل الإجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال تشبه ما كانت تعمل به جنوب افريقيا وناميبيا في القرن العشرين، وهل هناك أي تشابه او اختلاف قانوني لمفهوم الفصل العنصري في فلسطين عن ما كان في جنوب افريقيا؟ وكيف وجد خبراء حقوق الانسان تشابه في كلتا الحالتين بين فلسطين وجنوب افريقيا؟ ويشمل المنهاج أيضا الأسباب التي أدت إلى اعتبار منظمات حقوق الإنسان المحلية والإسرائيلية والدولية ومنظمة الأمم المتحدة، إسرائيل دولة فصل عنصري، والعقوبات القانونية المتوقعة على ممارسي هذه جريمة الفصل العنصري. وسيتم اطلاع الطلاب على تقارير منظمات حقوقية دولية ومحلية كمنظمة هيومن رايتس ووتش، والحق، وبيتسيلم، وتقديم قراءة نقدية لهذه التقارير، كما سيبحث الطلاب في القضايا المركزية التي تهم الفصل العنصري في إسرائيل، مثل الاستيطان وعلاقة المستوطنين بالجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية. كما سيقوم قسم العلاقات الدولية بدعوة ضيوف وممثلين عن السلطات الإسرائيلية والفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان الدولية من أجل إعطاء محاضرات عن هذا الموضوع ومناقشة الطلاب. لا شك بأن هذه فرصة كبيرة جدا لتثقيف طلاب العلوم السياسية الذين يدرسون مساقات العلاقات الدولية والشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يحدث في فلسطين وإثرائهم بمعلومات من الميدان ومحدثة وموثقة من منظمات دولية ولا يضر لو تم التواصل معهم ودعوتهم لزيارة الأراضي الفلسطينية لرؤية ما يحدث من فصل عنصري بأم عيونهم. إن هذا التطور المهم يحتاج إلى دعم كبير من السلطة الفلسطينية ومن خبراء قانونيين أكفاء قادرين على التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور القانون الدولي وخاصة في ظل حكومة الفاشية في إسرائيل التي من المتوقع ان تمارس ضغوط كبيرة على الجامعة لإلغاء المساق. ولا يجب التوقف عند هذه الجامعة بل يجب دعم مبادرة عربية دولية لكل جامعات العالم الى تدريس هذا المساق وهذا ليس صعب وخاصة أن فلسطين حاصلة على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" منذ العام 2011، وهذه المنظمة لديها برامج دعم لفلسطين يمكن ان تساهم في هكذا مشروع. وأيضا تفعيل دور المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لجامعة الدول العربية وحثها على تبني هكذا برامج في جميع الجامعات العربية. في الحقيقة، هناك الكثير الكثير من الأفكار التي يمكن تبنيها لدعم هكذا برامج ومشاريع من اجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني ولكن ما نحتاج غليه حقا هو الإرادة السياسية، فهل سنجدها قريبا؟!!. |