|
مخطط استيطاني لمصادرة 321 دونماً من أراضي بيت لحم
نشر بتاريخ: 12/02/2023 ( آخر تحديث: 13/02/2023 الساعة: 09:54 )
القدس- معا- قال معهد الابحاث التطبيقية "أريج"، أنه في الثامن عشر من شهر كانون الثاني من العام 2023، نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعلاناً من ما يسمى "بالمسؤول عن أملاك الحكومة وأملاك الغائبين"، في الضفة الغربية، تحت مسمى إعلان معدل للإعلان المسؤول عن الأملاك الحكومية وأملاك الغائبين، عن قصده بإعطاء إذن بالتخطيط لمصادرة نحو 321 دونماً من الاراضي التابعة لكل من بلدات الخضر وأرطاس ونحالين في محافظة بيت لحم. وأشار معهد "أريج" في سياق تقريره، إلى أنه منذ العام 2014، حيث أصدر المسؤول عن أملاك الحكومة الاسرائيلية وأملاك الغائبين في الادارة المدنية الإسرائيلية أنذاك، الامر العسكري الإسرائيلي الذي يحمل اسم امر بشأن أملاك الحكومة الاسرائيلية في الضفة رقم (59-1967) يعلن من خلاله عن مصادرة 984 دونما من الأراضي الفلسطينية التابعة لكل من نحالين والخضر وأرطاس في محافظة بيت لحم، وبلدة بيت امر في محافظة الخليل، وذلك من خلال الاعلان عنها بأنها أراضي دولة ويهدف الإعلان الإسرائيلي برمته إلى فرض الحقائق على الأرض الفلسطينية من خلال منح اذن التخطيط والبناء لغرض تحصين تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بشكل عام من خلال البناء الاستيطاني في المنطقة في ذات الوقت قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني فيها. وعندما شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء جدار العزل العنصري على أراضي الضفة الغربیة المحتلة بما فیھا مدینة القدس، عمدت على إحاطة ھذه المستوطنات الإسرائیلیة المترابطة جغرافيا، بالجدار العزل العنصري، بحیث یقوم الجدار على احتواء ھذه المستوطنات الإسرائیلیة المترابطة جغرافيا وربطھا بمدینة القدس بشكل خاص وبالتالي الى المناطق الفلسطینیة المحتلة عام 1948. وعمدت سلطات الاحتلال من خلال تنفيذ مخطط جدار العزل العنصري على خلق التجمع الاستيطاني الإسرائيلي جوش عتصیون الاستیطاني مساحة تصل الى 69,823 دونماً، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إضافة ھذا التجمع الاستيطاني غوش عتصیون إلى حدود بلدیة القدس غیر القانونیة، بالإضافة إلى تجمع "معاليه ادومیم" الاستيطاني شرق القدس، والتجمع الاستيطاني، "جفعات زئیف"، وذلك تعزیزًا للهدف الإسرائيلي الاسمى بالسيطرة على مدینة القدس وتهویدها، من خلال زیادة أعداد المستوطنین القاطنین مقابل أقلية فلسطينية. وھنا یظھر التخطيط الإسرائیلي الاستراتيجي، حیث أن جدار العزل العنصري لم یكن ولید اللحظة، خوفاً على الإسرائیلیین، أو لأسباب "أمنیة" كما تدعي إسرائيل، وإنما جاء ترسيخاً للفكر الإسرائیلي الاستيطاني، وتعزیز السیطرة على مدینة القدس والمناطق المحیطة فیھا. |