نشر بتاريخ: 12/02/2023 ( آخر تحديث: 13/02/2023 الساعة: 09:59 )
القاهره-موفد معا تامر عبيدات- بحضور رسمي كبير تمثل بملك الاردن عبدالله بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس، وامين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، افتتح في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مؤتمر "القدس صمود وتنمية " وبحضور وزراء الخارجية العرب، وبحضور وزير القدس فادي الهدمي وشخصيات سياسية واقتصادية ودينية فلسطينية وعربية.
ويأتي هذا المؤتمر للتأكيد على مكانة القدس في قلوب العرب وموقفهم الثابت باعتبارها عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية ، وتعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني في القدس في ظل الهجمة الاسرائيلية المتواصلة لتهويد القدس وزيادة معاناة شعبها .
وخلال كلمته شكر الرئيس محمود عباس باسم دولة فلسطين وشعبها في القدس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مشاركته الهامة في هذا المؤتمر ودعم مصر المتواصل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ورعايتها للمصالحة الوطنية واعادة اعمار قطاع غزة، كما وجه الرئيس عباس شكره للملك عبد الله بن الحسين والشعب الاردني على مواقفهم ودعمهم الدائم للقضية الفلسطينية، مؤكدا على دور المملكة الاردنية الهاشمية في الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
واضاف الرئيس عباس" كلنا ثقة ان مؤتمرا يخص قضية القدس سيكون بمستوى هذه القضية الكبيرة وحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها بفعل الاحتلال الاسرائيلي المتواصل منذ ٥٥ عاما والذي يستهدف هويتها العربية الفلسطينية ودياناتها الاسلامية والمسيحية".
واكد الرئيس عباس على ان المعركة في القدس لم تبدأ منذ احتلالها عام ١٩٦٧ بل قبل ذلك بعقود وحتى قبل وعد بلفور الذي اعطى وطنا قوميا لليهود في فلسطين وتخلص الغرب من اليهود في اوروبا .
واكد الرئيس عباس على ان الشعب الفلسطيني سيقف في وجه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة ويفشل مخططاتها كما وقف سابقا في وجه وعد بلفور وصفقة القرن التي اوجدها الرئيس الامريكي السابق ترامب ومحاولات الاحتلال وضع بوابات حديدة على ابواب المسجد الاقصى المبارك
كما اكد الرئيس عباس على ان القيادة الفلسطينية ستتوجه الى الامم المتحدة التي اتخذت الف قرار لصالح القضية الفلسطينية دون تنفيذ قرار واحد منها كما سنسعى للحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة بدل عضو مراقب ، واضاف الرئيس عباس " سنتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في ظل تواصل اسرائيل بقتل الفلسطينيين وارتقاء الشهداء بشكل يومي .
ووجه الرئيس عباس شكره الكبير لمبادرة مؤسسة قدسنا برعاية الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن وجهود صندوق وقفية القدس التي جمعت سبعين مليون دولار ورفعها لمئتي مليون دولار خلال الخمس سنوات القادمة لتنفيذ مشاريع تنموية في القدس .
من جانبه اكد ملك الاردن عبدالله بن الحسين على اهمية الاجتماع وتكثيف الجهود لدعم صمود المقدسيين واكد على وقوف الاردن بجانب الاشقاء الفلسطينيين في تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة وقيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا على الحفاظ على اسس السلام لحل الدولتين .
وطالب الملك عبدالله بايقاف كافة المساعي لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا محذرا من ان اي محاولات كهذه ستكون لها انعكاسات سلبية كما ان الاردن ستسعى جاهدة لحماية المسجد الاقصى والحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها وهذا هو عهد الرساله النبوية الهاشمية.
من جهته اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على دعم صمود القدس عصب القضية الفلسطينية والقلب النابض لدولة فلسطين.
كما حذر السيسي من العواقب الوخيمة للانتهاكات الاسرائيلية في القدس التي تؤثر سلبا على مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين واسرائيل .
وانتهز السيسي هذه المناسبة لدعوة المجتمع الدولي لتحريك الجهود لاتمام حل الدولتين واتمام السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وانهى السيسي كلمته " اقول للشعب الفلسطيني لقد طالت معاناتكم وزادت همومكم لكن لا زالت القضية الفلسطينية اولى اولويات مصر ووجه السيسي رسالة للحكومة الإسرائيلية وللاسرائيليين بانه قد حان الوقت لتكثيف الجهود لاتمام السلام والتعايش ومن اجل ذلك اطلقنا المبادرة العربية للسلام لنطوي صفحة الالم من اجل الاجيال الفلسطينية والاسرائيلية القادمة."