"الديمقراطية": لجوء حكومة الاحتلال للقمع الدموي ستسعّر نار المقاومة
نشر بتاريخ: 13/02/2023 ( آخر تحديث: 13/02/2023 الساعة: 17:28 )
غزة- معا- أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زياد جرغون، أن رد المقاومة الفلسطينية كان حاضراً في قصف مستوطنات الاحتلال فجر اليوم رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على غزة.
وشدد جرغون في كلمة له باسم الشهداء والفعاليات الشعبية خلال المؤتمر الوطني الكبير لدعم مقاومة وصمود شعبنا في القدس والضفة المحتلة، الذي نظمته فصائل العمل الوطني والإسلامي، اليوم الاثنين، في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، بحضور وطني وشعبي واسع، أن لجوء الحكومة المتطرفة للقمع الدموي بما في ذلك الإعدام والمس بكرامة شهدائنا ومسيرات تشييعهم، والتطاول على مقدساتنا الوطنية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، لن ترهب وتخيف شعبنا بل ستزيده قوة بإيمانه بحقوقه وبعزيمته الصلبة التي لا تلين، وسوف تؤجّج وتسعّر نار المقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها الكفاح المسلح، على امتداد كل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف جرغون أن «شعبنا أدرك بحسه الوطني العميق أن كافة الوعود والصفقات والحلول الأمنية الأميركية والغربية شكلت غطاءً للسياسات الاستعمارية والتمييز العنصري وتهدف إلى تخدير الحالة السياسية الفلسطينية».
وقال «شعبنا يواجه التصعيد الفاشي الدموي بتصعيد كفاحي نضالي، أياً كان الثمن، ولن ترهبه التهديدات، وحتما سيفشل الاحتلال في تقويض إرادته، فقد رسم خياراته النضالية عبر المقاومة، بعد أن عاش أكثر من ثلاثين عاماً من وهم أوسلو، ووعوده الكاذبة، والمشاريع الفاسدة، لم تعد عليه سوى بمصادرة المزيد من الأراضي وتهويد القدس وحصار غزة البطل».
شعبنا موحد على خيار المقاومة
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أنه يحلو للعدو الصهيوني لا بل يستسهل وصف أبطالنا المقاومين الذين يتصدون لجنوده بـ«الذئاب المنفردة»، لسنا أمام «ذئاب منفردة» بكل تأكيد، بل نحن في واقع الحال أمام جيش من المقاتلين والمناضلين، نحن أمام مقاومين أشداء أخذوا على عاتقهم الدفاع عن أرضهم وحقوق شعبهم وكرامته الوطنية، منوهاً إلى أنهم أبناء المجتمع الفلسطيني بمختلف قطاعاته الموحد على خيار المقاومة، وهم الحالة الوطنية الناهضة في عموم فلسطين وهم أبناء الانتفاضة الفلسطينية المتجددة منذ العام 2015 وصولاً لمعركة سيف القدس ووحدة الساحات عام 2022.
وجدد جرغون تأكيده أن شعبنا في كافة أماكن تواجده يعيش زمن المقاومة والانتفاضة المتجددة على الاحتلال والاستيطان، وقد استعاد أبطاله أمجاد العمل الفدائي من النقب إلى تل أبيب إلى القدس، إلى جنين، إلى بيت لحم، وكل شبر من أرضنا الفلسطينية المحتلة.
وبين جرغون «أننا شعب واحد، موزع في العديد من ساحات النضال، بسبب النكبة الوطنية لعام 1948، لكننا في الوقت نفسه شعب واحد، موحد في نضاله، وحقوقه ومؤسساته الوطنية والمجتمعية، وفي مواجهة عدو واحد، ومشروع معادٍ واحد، يهدف إلى تصفية حقوقنا الوطنية وطمس هويتنا، وحرماننا من حقنا في تقرير مصيرنا».
وأكد أن الوحدة النضالية لشعبنا نترجمها بشعار «وحدة الجبهات ووحدة الساحات كما رسمها البرنامج الوطني المرحلي»، فشعبنا موحد في الضفة والقدس وقطاع غزة ومناطق الـ48 موحد في سوريا ولبنان والأردن والشتات ولكل ساحة خصوصيتها بالنضال ومعركة سيف القدس عام 2021م شهدت وحدة الساحات في النضال والمقاومة .
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية إن «شعبنا يستخلص الدرس الأهم والأكبر من المواجهة والاشتباك الميداني مع المشروع الصهيوني، ألا وهي أن الشعب الفلسطيني عندما يتوحد بكل فئاته وتجمعاته في كافة أماكن تواجده على أرض فلسطين وفي الشتات معتمداً إستراتيجية واحدة تقوم على المواجهة والصدام مع الاستيطان والاحتلال، هذا الشعب لا بد ينتصر على المحتل الغاصب».
اعتماد إستراتيجية نضالية
وأضاف «نحن نقول بأن شعبنا الفلسطيني استطاع أن يعتمد إستراتيجية نضالية بكل ما يملك من طاقات وإمكانيات تستند لكل أشكال النضال وفي المقدمة منها الكفاح المسلح، في ميادين النضال الممتدة في داخل فلسطين وخارجها، وأن يحقق الانتصارات تلو الانتصارات، وفي ظل تعاظم المقاومة والنضال مطلوب أن نستعيد الوحدة الداخلية التي تقربنا من النصر، ونضع آليات نضالية لتكريس هذا التكامل النضالي لكل فئات شعبنا في كافة مناطق تواجده وفقاً للخصوصيات الجغرافية والسياسية لكل منطقة، ووقف التنسيق الأمني فوراً، ووقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو الفاسد والمدمر، والتحرر من كافة قيوده والتزاماته واستحقاقاته المذلة والمهينة لشعبنا».
وختم جرغون كلمته مشدداً «هذه هي رسالة أبناء شعبنا هذه هي رسالة الشهداء والأسرى الذين سنمضي على دربهم درب المقاومة والنضال حتى إنجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية».