|
دوافع زيادة عمليات المقاومة
نشر بتاريخ: 14/02/2023 ( آخر تحديث: 14/02/2023 الساعة: 14:26 )
ووفقا للمركز، فقد تم تنفيذ 12 عملية إطلاق نار في مدينة القدس، إلى جانب عملية دهس واحدة، وتفجير 11 عبوة ناسفة، و16 مفرقعات نارية، وإلقاء 8 زجاجات حارقة، وحرق 4 منشآت وأماكن وآليات عسكرية، وصد 8 اعتداءات للمستوطنين. السؤال المطروح: ما هي أسباب زيادة وتيرة عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي…؟ وما هي النتائج السياسية لتلك العمليات…؟ أولاً: دوافع وأسباب زيادة وتيرة عمليات المقاومة. وعليه فإن العلاقة بين أسباب ودوافع زيادة وتيرة العمليات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بثلاثة مسارات هي: الأول: انسداد الأفق السياسي بسبب انقلاب إسرائيل على الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير يؤكد أن المسار السياسي فشل وأن البديل المجدي مع الاحتلال هي المقاومة بكافة أشكالها. الثاني: العدوان الصهيوني المستمر وسياسة العقاب الجماعي، والقتل الممنهج، والانتهاكات المستمرة بحق كل شيء فلسطيني، والحصار وتدنيس المقدسات، واقتحام مناطق السلطة الفلسطينية، والاعتداءات على الأسرى. الثالث: ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع القضية الفلسطينية بالمقارنة مع تعاطيهم مع الحرب الروسية الأوكرانية. لم يسجل التاريخ أن احتلالاً لأرض استمر للأبد، صحيح أنه مكث عشرات السنين وأكثر، ولكنه في النهاية زال، ولم تنجح تجربة بإزالة الاحتلال بعملية سياسية منفصلة عن مسار مقاوم يجعل من فاتورة الاحتلال كبيرة ومؤلمة. وفقاً لما سبق فإن الأصل في العلاقة مع الاحتلال هو الاشتباك بكافة الوسائل، والعلاقة بين زوال الاحتلال والعمليات بكافة أشكالها هي علاقة طردية، أي كلما زادت وتيرة الاشتباك مع هذا الاحتلال كلما زادت فرص زواله، انطلاقاً من ثلاثة زوايا هي: عمليات المقاومة تجعل القضية الفلسطينية حاضرة على أجندة الساسة وفي وعي الشعوب، وعليه يتوقف قطار التطبيع وتآكل شرعية الاحتلال، وتتراجع علاقاته الدبلوماسية. الخلاصة: لا يعني العمل المقاوم حمل السلاح وفقط، بل مقاومة الاحتلال متعددة فمن يلقي الحجارة له سهم في مشروع التحرر، ومن يحمل السلاح أو السكين، ومن يلقى المولوتوف، ومن يرابط في المسجد الأقصى، ومن يحرض في وسائل الاعلام، ومن يبدع في ميدان العلم والفكر، إلخ ….كلها وغيرها أشكال تجعل من جذوة الصراع مشتعلة ومستعرة. |