غزة.. "الديمقراطية" تنظم مسيرة جماهيرية في ذكرى انطلاقتها
نشر بتاريخ: 22/02/2023 ( آخر تحديث: 22/02/2023 الساعة: 22:10 )
غزة- معا- نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الأربعاء، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً في محافظة غزة؛ في ذكرى انطلاقتها الـ54، دعماً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتنديداً بمجزرة نابلس.
وانطلقت المسيرة من شارع الشهداء وصولاً إلى مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة بمشاركة الآلاف من جماهير شعبنا، وبحضور قيادات وكوادر الجبهة، والقوى الوطنية والإسلامية، والوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية واللجان الشعبية. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، كما شهدت مسيراً عسكرياً لمقاتلي كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية.
وفي كلمة الجبهة الديمقراطية، توجه مسؤولها في محافظة غزة وعضو اللجنة المركزية عبد الحميد حمد بتحية المجد لكل شهداء شعبنا الفلسطيني والذي كان آخرهم شهداء مجزرة نابلس وإدانتها لجرائم الاحتلال، مشدداً أن شعبنا سيُصعد مقاومته مع الاحتلال في كافة نقاط الاشتباك والمواجهة في الضفة والقدس وغزة، منوهاً إلى أن الجبهة خلال 54 عاماً من عمرها الكفاحي قدمت التضحيات الواجب تقديمها والمساهمات النضالية الميدانية والفكرية والسياسية في إغناء المشروع الوطني وتعزيزه بقيادة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأوضح حمد أن مشاركة مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» في هذه المسيرة الوطنية الجماهيرية، تأكيداً منها أن المقاومة هي سند لأسرانا البواسل في معركتهم النضالية ضد السجان ودعم لنضالات الحركة الوطنية الأسيرة، وستواصل نضالها من أجل انتزاع حرية الأسرى من سجون الاحتلال رغماً عن السجان. وجدد تأكيده على دعم الجبهة لخطوات الحركة الأسيرة النضالية في سجون الاحتلال وفضح ممارسات الاحتلال، ودعوته لتصعيد النضال والمقاومة في كافة نقاط ومحاور الاشتباك مع الاحتلال في الضفة والقدس وغزة.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية إنه «على المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل الجاد من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن، وعلى القيادة الفلسطينية مواصلة تحركها نحو المحاكم الدولية وتدويل قضية الأسرى لفتح تحقيق شامل في جرائم الاحتلال بحقهم»، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في السجون.
ودعا عبد الحميد حمد إلى مواصلة النضال لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، لافتاً إلى أن مبادرة الجبهة لإنهاء الانقسام ما زالت مطروحة على طاولة الحوار.
وأكد مسؤول محافظة غزة رفضه لصفقة سحب قرار يدين الاستيطان في مجلس الأمن الدولي والتي مهدت الطريق لتملص الاحتلال من مسؤولياته عن جرائمه النكراء، والذي يدفع شعبنا ثمناً باهظاً لها، في ظل تواصل العدوان والاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على شعبنا وأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة.
وختم حمد كلمته بالدعوة لتصليب الجبهة الداخلية وبما يدعم صمود شعبنا الفلسطيني في نضاله ومقاومته لمواجهة التحديات والعدوان على شعبنا الفلسطيني، ما يتطلب من حكومة السلطة الفلسطينية والسلطة القائمة في غزة البحث عن حلول جادة ومسؤولة لكافة الملفات المطلبية العالقة.
وفي كلمة الحركة الأسيرة، أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى أن الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي الذي اغتال مئات الأسرى تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والعزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وهو الذي يحرم الأسرى العزل المقيدين من حقوقهم الإنسانية.
ودعا الوحيدي المجتمع الدولي أن يطهر منابره من الرواية الصهيونية ومن مجرمي الحرب الإسرائيليين وأن ينتصر للأسرى الفلسطينيين الذي يمثلون حقوق الإنسان.
وأضاف الوحيدي «ليعلم بن غفير أن شعبنا وعلى رأسه أسرانا الميامين ليس بأقل من بطولة من الشعب الجزائري أو من الفيتناميين، وأن دولة الاحتلال التي تحتجز جثامين الشهداء وتسرق مخصصات الأسرى والشهداء هي الخاسرة معنوياً وأخلاقياً»، منوهاً إلى أن الوحدة الوطنية هي أجمل ما يمكن أن نقدمه للأسرى في معركتهم النضالية الكبيرة.
وفي الختام، جرى ايقاد شعلة الحرية للأسرى على وقع الأغاني الوطنية.