القيادة الفلسطينية واستعادة ثقة الشارع
نشر بتاريخ: 26/02/2023 ( آخر تحديث: 26/02/2023 الساعة: 13:30 )
مما لاشك فيه ان القيادة الفلسطينية تحاول ان تدير الصراع مع الاسرائيليين من خلال ورقة الانضمام الى المنظمات الدولية والتوجه الى مجلس الامن الدولي ومن جانب اخر ورقة التنسيق الامني في ظل استمرار اسرائيل في استيطانها وعمليات قتل الفلسطيني الممنهجة ومصادرة اموال المقاصة ومحاصرة القدس والضفة وقطاع غزة ومجازرها في جنين ونابلس.
على الرغم من ان القيادة تسير على مبدأ نريد العنب وليس مقاتلة الناطور اي الناطور الاسرائيلي المتطرف من اجل الوصول الى حل سياسي يفضي للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني على الاقل.
فالقيادة لديها عدة اوراق قوة منها ورقة المنظمات الدولية ومجلس الامن رغم انحياز هذه المنظمات لاسرائيل من خلال تحكم الولايات المتحدة في عملها (الشريك الحقيقي لاسرائيل).
فاسرائيل هي التي تسيطر على الارض ومصادر المياه و اموالنا ومعابرنا وحياتنا وتنغص على الفلسطيني حياته ليل نهار وتمنعه من التنقل والسفر وحتى من البناء وغيرها من الاجراءات العنصرية.
وبالعودة الى موضوع توجه القيادة الى مجلس الامن الدولي من اجل استصدار مشروع قرار يدين الاستيطان والتراجع عن هذا القرار نتيجة ممارسة ضغوطات على القيادة من اجل القبول بالخطة الامريكية ثمنا لهذا القرار فكان من الاجدر على القيادة الفلسطينية على الاقل اشراك الشارع الفلسطيني هل نمضي في هذا القرار...ام نتراجع ونقبل بالخطة الامريكية لان هذا هو المتاح حاليا فحالتنا الفلسطينية تعيش ظروف بالغة التعقيد فالخيارات امامها محدودة والضغوط كبيرة والظرف الدولي المتازم.
فالقيادة مطالبة وملزمة بالعودة لثقة الشارع والاستماع له والاخذ بمشورة الجميع وان تعمل بسياسة الباب المفتوح كما كان يفعل الزعيم الراحل ابو عمار.
اخيرا ايماني عميق بشعبي ربما هذه الكلمات البسيطة العاطفية تجعل الشعب يلتف حول قيادته التي تستشعر به ويستشعر بها سواء اصابت القيادة او اخطات.