وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحضور فلسطين: اختتام الدورة 19 لمهرجان الأرض السينمائي في كاليري – سردينيا

نشر بتاريخ: 28/02/2023 ( آخر تحديث: 28/02/2023 الساعة: 22:39 )
بحضور فلسطين: اختتام الدورة 19 لمهرجان الأرض السينمائي في كاليري – سردينيا

بيت لحم –معا- حسن عبد الجواد – اخُتتمت بنجاح أعمال النسخة التاسعة عشر لمهرجان الأرض السينمائي، وعلى مدى سبعة ايام، في تياترو ماسيمو في كاليري، ونظمته جمعية الصداقة سردينيا فلسطين، وبمساهمة من دائرة الثقافة في مقاطعة سردينيا، وذلك وسط تظاهرة ثقافية فنية عالمية، وحضور واسع للقضية الفلسطينية.

وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن مشاركة 31 فيلمًا في المنافسة، اختارتهم لجنة خبراء من أصل100 فيلمًا قُدم من أوروبا ومن جميع أنحاء العالم العربي.

وتخلل برنامج المهرجان، عروض فنية وحفلات موسيقية ملتزمة، وورش عمل، كان أهمها حلقة دراسية تنشيطية لمعلمي المدارس الثانوية في مقاطعة كاليري تحت عنوان الاستشراق في السينما، تحدث فيها خبراء مشهورين، والعديد من المعلمين، ومحاضرين من جامعة كاليري.

كما تخلل المهرجان عرض خاص لطلاب المدارس الثانوية في كاليري لثلاثة أفلام من قبل صانعي أفلام فلسطينيين شباب، تحدث خلالها مخرجون مع الطلاب وناقشوا أفلامهم.

كما تم معاينة الأفلام المشاركة في المسابقة من قبل لجنة تحكيم دولية، وتم تكريم أفضل الأفلام خلال المهرجان في الحفل الختامي.

وتم الإعلان عن فوز الأفلام التالية بالدورة التاسعة عشر لمهرجان الأرض السينمائي 2023، وهي (جائزة أفضل فلم 2023 لفيلم "ليست صورتك فقط" قصة عائلة الكيلاني.

وجائزة أفضل فيلم عن فلسطين للمخرجين كيارا افيزاني ومتيو دلبو . وجائزة أفضل مخرج ناشئ عن الفيلم في أيار الماضي في فلسطين، لربيع عيد (المملكة المتحدة، فلسطين 2022). وجائزة أفضل فيلم قصير للفيلم 4000 صوت، لسجاد كويش (العراق 2020). وعلى جلدهم جائزة مقدمة من جمعية الصداقة سردينيا – فلسطين. وجائزة الجمهور للفلم: " سولا لورو بللي" للمخرجة ماريكا إيكونومو، وأليساندرو ليون، وسيمون ماندا بجائزتي أخيرًا، كان الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير "يلا" من إخراج كارلو دورسي.

واختتمت أعمال المهرجان بحفل غنائي للمغني الفلسطيني جوان الصفدي.

وأشارت لجنة التحكيم للأفلام التالية: أخبار أرض ابني، للمخرجة ايلاريا جوفين وروبيرتو ماريوتي – إيطاليا، وفي انتظار فرج الله لنضال بدارنه – فلسطين، وتأبين البحر الميت لبولينا طيف – كندا، والاحتجاج الصامت، القدس 1929 لمحاسن ناصر الدين – فلسطين.

وتجدر الإشارة، أن هذا المهرجان الذي ينُظم بشكل سنوي، يعتبر من أهم المهرجانات الأوروبية الرئيسية والدولية، التي تُنظم في أوروبا للسينما العربية والفلسطينية.

وعَبّر د. فوزي اسماعيل رئيس المهرجان عن شكره العميق للجنة التحكيم وكل الطواقم التي ساهمت في نجاح هذا المهرجان الذي ينُظم بنجاح باهر للعام التاسع عشر على التوالي.

وأكد د. اسماعيل أنّ هذا المهرجان الذي شهد تغطية اعلامية واسعة يُشكّل نافذة للإطلالة عن فلسطين وحجم معاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، وتوضيح الرواية الحقيقية التاريخية للصراع العربي الصهيوني، ودحض الرواية الصهيونية، مشيرًا إلى أنّ الكثير من المخرجين الفلسطينيين شاركوا في هذا المهرجان.

واستدرك د. اسماعيل أن "وحدة الشعب الفلسطيني تجلت في هذا المهرجان من خلال مشاركة أبناء شعبنا في الداخل المحتل، والضفة، وغزة، والقدس، ومخيمات الشتات، وحتى الشتات الأوروبي والأمريكي وتقديمهم أفلام وثائقية دخلت المنافسة في المهرجان".

وأوضح د. اسماعيل أنّ "هذا المهرجان يتوسّع عامًا بعد عام، وهناك توسيع في جدول أعماله، كما حدث هذا العام من مشاركة طلاب المدارس والجامعات"، لافتًا إلى أنّ "المهرجان سينقل إلى عدة مدن إيطالية".

وأشار رئيس المهرجان إلى أن "الأفلام المشاركة في المهرجان تضمنت قضايا تُعبّر عن ظروف الشعب الفلسطيني، ومدى التصاقه بأرضه وقضيته، واستعداده للتضحية والمشاركة بالعمل النضالي"، موضحًا أنّ "دور شعبنا في أوروبا مهم وليس هامشي، وهم ليسوا متضامنين مع شعبنا في الداخل بل جزء وأصيل لا يتجزأ من هذا الشعب، وهو أحد استهدافات هذا المهرجان".

وأكد د. اسماعيل أنه "يتم اختيار الأفلام بدقة ومن خلال لجنة تحكيم تمتلك خبرات كبيرة مكونة من 7 محكمين، برئاسة المخرجة الإيطالية الشهيرة مونيكا ماورا، والكاتب الفلسطيني الكبير ابراهيم نصر الله، والمنتجة الفلسطينية مى عودة، ومجموعة من المهتمين والمختصين الأجانب والفلسطينيين والعرب، حيث يتم اختيار الأفلام التي تُعبّر عن أفكار جديدة، وتعالج قضايا مهمة".

وأهدى د. اسماعيل نجاح هذا المهرجان إلى شهداء الشعب الفلسطيني وخاصة شهداء مجزرة نابلس، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدًا دعمه المطلق للمقاومة الفلسطينية حتى دحر الاحتلال عن وطننا وأرضنا.