|
13 ألف زلزال وهزة ارتدادية ضربت تركيا منذ 6 فبراير
نشر بتاريخ: 04/03/2023 ( آخر تحديث: 05/03/2023 الساعة: 00:17 )
أنقرة- معا- أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد"، رقم مخيف لعدد الزلازل والهزات الارتدادية التي وقعت في تركيا ومحيطها القريب، منذ السادس من فبراير الماضي حتى الرابع من مارس.
وأفادت وكالة الأناضول التركية نقلا عن "آفاد"، السبت، أنها رصدت حدوث حوالي 13 ألف زلزال وهزة ارتدادية في الفترة من 6 فبراير الماضي وحتى اليوم، في تركيا ومحيطها.
وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وخلَّف دمارا هائلا إثر سقوط آلاف الأبنية، أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات.
وقال المركز الأوروبي إن الزلزال وقع فجر اليوم السبت على الساعة 3:03 بتوقيت جرينيتش.
وبحسب المصدر نفسه يقع مركز الزلزال على بعد 14 كيلومترًا شمال شرق مدينة أنطاكيا التركية، وعلى عمق 10 كيلومترات.
وأعلن مفتي ولاية ملاطية التركية شاهين يلدريم أن زلزال كهرمان مرعش ألحق الضرر بـ 420 مسجدًا، بالإضافة إلى تدمير 25 آخرين في الولاية ذاتها.
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية، أوضح يلدريم أمس الجمعة أن دور العبادة في ملاطية تضرّرت من الزلازل، لافتًا إلى أن المدينة تضم 968 مسجدًا، وأن الزلزال ألحق الضرر في 420 منها، ودمّر 25 مسجدًا، وفقا للتقديرات الأولية.
واختتم بأن الزلزال الذي تسبب في مصرع أكثر من 40 ألف شخص، ألحق الضرر في مراكز تعليم القرآن ومبانٍ تابعة لدار الإفتاء أيضا.
قدر البنك الدولي قيمة الأضرار المادية المباشرة الناتجة عن الزلزال الكبير في تركيا بنحو 34.2 مليار دولار، لكنه أشار إلى أن إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي التي تواجهها البلاد قد يكون مثلي ذلك.
وقال هامبرتو لوبيز، مدير مكتب البنك الدولي في تركيا للصحفيين إنه، بحسب تقديرات البنك، سيخفض الزلزالان اللذان ضربا تركيا في 6 فبراير الجاري أيضًا ما لا يقل عن نصف نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لتركيا هذا العام بين 3.5 بالمئة وأربعة بالمئة، بحسب سكاي نيوز عربية.
وانهار أو تتضرر بشدة أكثر من 160 ألف مبنى يضم 520 ألف شقة سكنية في تركيا بسبب الزلزال الذي يعد أسوأ كارثة في تاريخ البلاد الحديث.
وتتوقع مجموعات أعمال وخبراء اقتصاديين أن الزلزال قد يكلف أنقرة ما يصل إلى 100 مليار دولار لإعادة بناء المساكن والبنية التحتية المتضررة ويقلص النمو الاقتصادي هذا العام بواقع نقطة مئوية أو اثنتين.
وعن سوريا، قال المسؤول في البنك الدولي إن الوضع "كارثي بحق"، وإن البنك سيصدر تقديرًا منفصلًا عن أضرار الزلزال في سوريا. |