814 عضوة في مجالس الهيئات المحلية وتحسن كبير في تمثيلها

أحرزت المرأة الفلسطينية تقدما كبيرا في مجالس الهيئات المحلية الفلسطينية خلال السنوات الماضية ، وعلى وجه الخصوص منذ الانتخابات المحلية ما بين 2004 وحتى 2021 ، وذلك بعد إنتهاء فترة التعيينات في مجالس الهيئات المحلية والتي استمرت حوالي 10 سنوات منذ تأسيس السلطة الفلسطينية.

حيث واجه تمثيل المرأة صعوبات وتحديات كبيرة في مجالس الهيئات المحلية وخاصة في المناطق الريفية ، وقد ساهمت الانتخابات المحلية وإدراج الكوتا النسائية في تعزيز وتحسين تمثيل المرأة في هيئات الحكم المحلي سواء في ترشحها وانتخابها.

في الانتخابات المحلية الأخيرة 2021-2022 حققت المرأة الفلسطينية تقدما واضحا في تمثيلها في مجالس الهيئات المحلية سواء كان في مرحلة الترشح أو الانتخاب ،ورغم أن نسبة الكوتا هي المحدد والعامل الرئيس في تمثيلها إلا أن نسبة ترشحها بلغت 26٪ من إجمالي الترشح وهو ما يعادل ربع عدد المرشحين وأكثر من نسبة الكوتا المحددة في قانون الانتخابات المحلية ، ويرجع ذلك إلى أن تفهما مجتمعا وسياسيا يقف خلف ارتفاع نسبة الترشح وقناعته أن مشاركة المرأة في هيئات الحكم المحلي يشكل أساسا عادلا للتمثيل والقناعة ان دور المرأة ضروريا في التنمية المجتمعية وخدمة المجتمع المحلي ، كما أن تحسنا كبيرا ارتبك في قدرات المرأة الفلسطينية القيادية والمعرفية في خوض مجال الحياة العامة وإقبالها في المشاركة الانتخابات وضمان تمثيلها على المستوى المحلي ، وقد ساهمت برامج السلطة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني في دور كبير في تعزيز دور المرأة ومكانتها عبر برامج بناء القدرات وبرامج تعزيز مشاركة المرأة.

تمثل المرأة الفلسطينية نصف عدد الناخبين تقريبا وبنسبة 49٪ إلا أن ذلك لم ينعكس فعليا على نسب المشاركة والإقبال على الاقتراع للمرأة ، وهي من المعضلات التي تواجه مشاركة المرأة وتمثيلها .

814 عضوة تم انتخابها في الانتخابات الأخيرة 2021 ،حيث مثلت ما نسبته 22٪ من إجمالي عدد الاعضاء المنتخبين وهي نسبة تزيد عن نسبة الكوتا المحددة في القانون وهذا يعتبر تقدم كبير عن ما حقق في الانتخابات السابقة 2017 والتي حققت المرأة فيها حوالي 770 عضوة ، وبمقارنة نسبة تمثيل المرأة منذ إجراء الانتخابات المحلية في سنة 2004 فإن تقدما ملحوظا بلغ ما نسبته 3% من إجمالي عدد الاعضاء الفائزين وهذا يعتبر تقدم لوضع وتمثيلها في الهيئات المحلية .

رغم تحسن تمثيل المرأة في الهيئات المحلية إلا أنه يمكن تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في حال تم تعزيز مشاركتها في الترشح والمشاركة في الاقتراع ، إلى جانب تنمية قدرات النساء القيادية على خوض الانتخابات،

جدير بالذكر أن البيانات تشمل فقط تمثيل المرأة في الهيئات المحلية في الضفة الغربية ولا تشمل قطاع غزة لعدم إجراء الانتخابات ولعدم توفر بيانات منشورة حول تمثيل المرأة في الهيئات المحلية في قطاع غزة .

*مختص في شؤون الانتخابات