نشر بتاريخ: 17/03/2023 ( آخر تحديث: 17/03/2023 الساعة: 13:07 )
غزة- معا- نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الخميس، مسيرةً جماهيريّة ومهرجان وطني حاشد على شرف ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي.
وشارك في المسيرة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة، مسؤول فرعها في قطاع غزّة محمود الراس، وأعضاء من اللجنة المركزيّة وكوادر الجبهة الشعبيّة، إلى جانب لفيف واسع من أبناء الشعب الفلسطيني وممثلي القوى الوطنيّة والإسلاميّة في المحافظة.
وأكد أمين سر اللجنة المركزيّة العامة في الجبهة الشعبيّة إياد عوض الله أنّ "دماء الشهداء ستظل لعنة تطارد الاحتلال، فالشعب الذي قدّم 88 شهيدًا منذ بداية العام الجاري، سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويقدّم كل غالٍ ونفيس.
وقال عوض الله: "هي مناسبة نستذكر فيها الملحمة البطولية التي سطر فيها جيفارا ورفاقه أروع الأمثلة النضالية في الاقدام والجرأة والشجاعة والدفاع عن الوطن، هذه التجربة التي حَولّ فيها القطاع إلى جحيم تحت أقدام الاحتلال, مؤكدا أن حرص الجبهة الشعبيّة على تخليد هذه المناسبة وإبقائها حية في الذاكرة، وتسجيل بطولاتهم في أنصع صفحات المجد، هي مناسبة للاقتداء بهذه التجربة، ولتجديد العهد والوفاء لهم باستكمال الطريق".
وتابع عوض الله: "في حضرة هذا الحشد، فإننا نوجّه تحية إلى جماهير شعبنا بكافة قطاعاتهم وتلاوينهم السياسية والمجتمعية في الوطن والشتات، والذين يواصلون تجسيد الوحدة الميدانية، عبر وحدة الموقف، والتمسك بالثوابت، كما نوجّه التحية إلى مقاتلينا الأبطال في عرين الأسود وكتيبة جنين وكتيبة عقبة جبر وطولكرم والدهيشة، وهم يلحقون أفدح الخسائر بالاحتلال، دفاعًا عن ثرى الوطن رغم التضحيات الجسام، وشلال الدم الهادر، والتحية إلى أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال وهم يواصلون معركة العصيان لمجابهة اجراءات السجان الإسرائيلي والمجرم بن غفير".
وثمّن عوض الله الدور البطولي لجماهير القدس في التصدي لمحاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني، واستباحة المقدسات.
وأضاف "لم يعد خافيًا على أحد أنّ العدوان الإسرائيلي الشامل الذي يشنه هذا الاحتلال عبر حكومته الفاشية والعنصرية، يستهدف "حسم الصراع"، وتأبيد الاحتلال، وفرض الأمر الواقع على شعبنا."
وشدّد على أنّ هذا الاحتلال واهم إن اعتقد أنه يستطيع هزيمة هذا الشعب، فكل مجازره وعدوانه إن دلت على شيء فإنّها تدل على مدى التخبط والاضطراب والاستنزاف الذي يعيشه هذا الاحتلال، ومدى الضربات الموجعة التي تكيلها الانتفاضة الباسلة لقواته ومستوطنيه.
ودعا عوض الله إلى المزيد من التلاحم والوحدة ورص الصفوف، من أجل توظيف كل طاقات شعبنا في خدمة مقاومة شعبنا، وهذا يدعونا لضرورة المضي قدمًا إلى طريق الوحدة، وانجاز المصالحة، بعيدًا عن كل الحسابات الفئوية والحزبية.
وبشأن حراك المعلمين، جدّد عوض الله تضامن ووقوف الجبهة الشعبيّة الكامل "مع حراك المعلمين حتى تحقيق مطالبهم العادلة"، داعيًا "الحكومة إلى الاستجابة العاجلة لمطالبهم، ووقف كل أشكال الملاحقة والاعتداء على حرية التعبير لحراك المعلمين، وكل الحراكات المناهضة لسياسات الحكومة".