|
نادي الأسير: منذ 2021 تزايد الإصابات بالسرطان والأورام بين صفوف الأسرى
نشر بتاريخ: 28/03/2023 ( آخر تحديث: 29/03/2023 الساعة: 10:37 )
رام الله - معا - قال نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الثلاثاء، أنّنا ومنذ عام 2021، نشهد تزايدًا في أعداد الإصابات بالسّرطان، والأورام بدرجات مختلفة، واستمر ذلك مع نهاية العام المنصرم، ومطلع العام الجاري، ووفقًا للمؤسسات المختصة في شؤون الأسرى فإن نحو (24) أسيرًا يعانون من الإصابة بالسّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة. وبيّن نادي الأسير، أنّ جزءًا منهم خضع لعمليات استئصال للورم، وهم بحاجة اليوم إلى متابعة صحية حثيثة، وجزءًا آخر ينتظرون تشخيص نهائي لطبيعة الورم، إضافة إلى حالة الأسير يعقوب قادري الذي يحتاج إلى عملية استئصال ورم (حميد) في الغدة. وأصعب الحالات اليوم من بين المصابين (عاصف الرفاعي، وأحمد أبو عواد، ووليد دقة، وعلي الحروب، وموسى صوفان)، ويستعرض نادي الأسير من بينهم حالتا الأسيران عاصف الرفاعي، وأحمد أبو عواد، وهما أخطر هذه الحالات، حيث جرى اعتقالهما وهما يعانيان من الإصابة بالسّرطان. -الأسير عاصف الرفاعي (20 عامًا) من رام الله، هو أصعب الحالات، اُعتقل وهو مصاب بالسّرطان، وبعد عدة شهور من اعتقاله، أظهرت التقارير الطبيّة انتشار المرض في عدة أجزاء من جسده، وقد بدأ مؤخرًا تلقي العلاج (الكيميائي) مقيدًا في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيليّ، مع تصاعد المخاطر على حياته ومصيره، وذلك في ظل استمرار احتجازه فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة). الرفاعي اُعتقل في شهر أيلول العام المنصرم، ورحلة الحرمان من العلاج بدأت قبل الاعتقال، وذلك نتيجة لملاحقته له، ورفضهم تزويده بتصريح للدخول للقدس، وكما كل الأسرى المرضى واجه بعد الاعتقال مماطلة في إجراء الفحوص الطبيّة اللازمة له، وكذلك نقله لتلقي العلاج. -فيما يواجه الأسير أحمد ابو عواد (52 عامًا) من غزة، والذي اُعتقل في 21 آذار الجاري، خلال توجهه للعلاج في مستشفى المطلع القدس، بعد أن حصل على لم الشمل في القائمة الأخيرة، وتصريح للعلاج، ويعاني ابو عواد من الإصابة بسرطان في العظام، وفشل كلوي، وكسر في كتفه، وتؤكد عائلته أنّ التقارير الطبيّة تشير إلى أنّ المخاطر على مصيره وحياته تتصاعد كل ساعة، وأنه في مرحلة متقدمة جدًا من المرض، المعتقل أبو عواد، متزوج وهو أب لخمسة أبناء، ويعمل مهندسًا كهربائيًا. واكد نادي الأسير، أنّ الاحتلال يُنفّذ جريمة مركبة بحقّ الأسرى المرضى بالسّرطان، وتتمثل في الاستمرار في اعتقالهم، وتنفيذ جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، عدا عن تعرضهم للتّحقيق، واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية وصعبة، واستمرار هذه الجريمة بتقييدهم أثناء تلقيهم للعلاج، ونقلهم المتكرر من السّجن إلى المستشفى، عبر ما تسمى بعربة (البوسطة) التي تشكّل رحلة عذاب، وأداة تنكيل بحقّ الأسير. واشار إلى أنّ غالبية من أُصيبوا بالسّرطان والأورام على مدار العشر سنوات الماضية ومنهم من استشهد، واجهوا ظروفًا اعتقالية مشابهة، فغالبيتهم تعرضوا لعمليات تحقيق قاسية، ولإصابات برصاص الاحتلال قبل الاعتقال، أو أثناء الاعتقال، كما واجهوا العزل الإنفرادي لسنوات، واحتجزوا في سجون تعتبر الأسوأ من حيث الظروف البيئية، عدا عن أنّ معظمهم من الأسرى القدامى الذين تجاوزت فترة اعتقالهم 20 عامًا وأكثر. وشكّلت جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) السبب المركزيّ باستشهاد (75) أسيرًا وهم من بين (236) شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967، نذكر هنا من بين الشهداء الذين ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وكانوا مصابين بالسّرطان، ناصر ابو حميد، وسامي ابو دياك، وكمال ابو وعر، وبسام السايح، وميسرة أبو حمدية، وبعضهم ارتقى بعد الإفراج عنهم بفترة وجيزة، من بينهم الأسيرين حسين مسالمة، وإيهاب الكيلاني. وذكر نادي الأسير، أنّ نحو 700 أسير مريض في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السّنوات الماضية، يواجهون أوضاعًا صحية صعبة بينهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة، وقد يكون هناك العشرات من الأسرى يُعانون من أمراض ولم يتم تشخيصهم، حيث تُشكّل سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) أخطر السياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، وتستحدث من أجل ذلك أدوات بهدف قتل الأسرى. |