نشر بتاريخ: 12/04/2023 ( آخر تحديث: 12/04/2023 الساعة: 12:59 )
غزة- خاص معا- يعالج الروح بالموسيقى ويبحث عن علاج الجسد بالأدوية، وعلى أوتار عود يعزف ألحان الحرية والأمل، فيما يكمل الرحلة بدراسة الصيدلة.
الشاب بلال صالح عازف عود و موسيقي وطالب في كلية الصيدلة بالمستوى الخامس، بدأت حكايته مع الموسيقى تقريباً من عمر 11 عاما، عندما تم اختياره من خلال اختبارات للصوت و الأذن الموسيقية من قبل مؤسسة السنونو للثقافة والفنون، ليبدأ بتعلم الموسيقى و الغناء من خلال جوقات تلاها الانضمام في سنة 2016 لمعهد ادوارد سعيد التي تعلم فيها العزف على آلة العود.
ويقول بلال لمعا إنه رحلته كطفل في مؤسسة السنونو اكتملت حين أصبح زميل عمل في المؤسسة كمدرب لآلة العود وكميسر للدعم النفسي الاجتماعي من خلال الموسيقي.
وأكد بلال أنه على الرغم أنه لا يوجد بعائلته من يعزف الموسيقى، لكنها شجعته كثيرا عندما قادته الصدفة لبرنامج كورال السنونو حين كانوا يبحثون عن أصوات جميلة ممكن أن تؤدي من خلال الكورال ويتم تدريبها، وذلك من خلال المدارس، فذهبوا لمدارس الأونروا بشكل أساسي وعملوا اختبارات للصوت فنجحت في هذا الاختبار و كملت.
ويشير بلال إلى أن آلة العود من أكثر الآلات التي ترافقه في الغناء حيث أصبحت صديقته، ويلجأ للعزف بشكل تلقائي كلما شعر بالضيق.
ويضيف "هي معي بكل حالاتي، لما أكون مبسوط مع الأصدقاء بنجتمع بنغني بنعمل جو حلو ، لما أكون منزعج من شيء أكيد بمسك العود وبفرغ من خلاله بشو أنا حاسس ".
وأكد بلال على اهمية معاهد تعليم الموسيقى، داعيا إلى إدراجها بشكل جدي في المدارس، خصوصا بغزة في ظل الظروف الصعبة والأجواء المليئة بالعنف والمشاكل حيث تستطيع ابعاد الاطفال عن الحزن.
وأضاف:"أي طفل وأي انسان بشكل عام يحتاج لوسيلة للتعبير عن مشاعره وأفكاره، خصوصاً لو كان يعيش ضغط نفسي أو ظروف صعبة ؛ لأنه لو لم يجد هذه الوسيلة ممكن أن تترجم هذه المشاعر السلبية بالعنف أو سلوك غير سوي فيما بعد، بعتقد انه من أسمى طرق التعبير عن المشاعر هي التعبير من خلال الفن بشكل عام.
وتابع: انا وجدت هذا الشيء من خلال الموسيقى فشعرت انها ساعدتني بكثير من الأمور، وساعدتني على الهدوء والتحكم بانفعالاتي، والتركيز والتفكير بشكل إبداعي أكثر وإيجاد حل لمشكلات كثيرة بشكل هادئ.
وأكد أن كثيرا من الأهالي يتابعون وبشجعون أطفالهم على حضور دروس الموسيقى وتعلمها.
وأشار إلى أن الموسيقار الكبير عبد الوهاب من أكثر الموسيقيين الذين يحبهم، لأنه مدرسة بالفن، بالاضافة الى أغانيه الخاصة او التي عملها للسيدة أم كلثوم. و هذه المقطوعات نحاول تدريسها للطلبة بالمعهد .
وقال إن طموحه على مستوى الموسيقى ان يكمل عمله بشكل أكبر من خلال فتح معاهد الموسيقى، وتوفير فرص لجميع الاطفال ودمج الموسيقى في المدارس وحتى في الجامعات أيضا، وعلى المستوى الشخصي بعيدا عن التدريس أحب أن أشارك في مهرجانات سواء عربية أو عالمية.
وعلى مستوى الصيدلة، يستغرب الناس لأنها بعيدة عن الموسيقى لكن بالنهاية لها علاقة بالشغف وانا أحب الاثنين فأطمح لاستكمال دراستي في الماجستير والدكتوراة وأتخصص بمجال معين وأكمل في العمل الأكاديمي.