|
صور - حكايات من المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 14/04/2023 ( آخر تحديث: 15/04/2023 الساعة: 01:40 )
القدس- معا - تقرير ميسة ابو غزالة - اغتنم الصائمون اليوم، الجمعة الرابعة من شهر رمضان -وربما الأخيرة-، يومهم بالتوافد الى المسجد الأقصى المبارك، من كافة المدن الفلسطينية ومن الدول العربية والأجنبية، للصلاة وتلاوة القرآن والنيل فضائله. كبار بالسن ونساء وفتية وأطفال وشبان لم تمنعهم القيود والحواجز من شد الرحال الى الأقصى، فامتلأت باحاته، بالعائلات والمجموعات الذين بدت عليهم الفرحة بالوصول والصلاة بالأقصى. أما شوارع المدينة فتحولت منذ ساعات الصباح الأولى، الى ثكنة عسكرية بنشر الآلاف من القوات المختلفة في الشوارع والطرقات والأزقة وتحديد مسارات السير الى الأقصى. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك أن "250 ألف مصل/ ربع مليون" أدوا صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان في الأقصى، مشيرا الى انتشار كافة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وفرق الكشافة والنظام والمؤسسات الصحية في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، والذين عملوا على تنظيم صفوف المصلين الرجال والنساء، والدخول والخروج من المسجد، وتوفير كل ما يلزم للوافدين الى المسجد. مظاهرة في الأقصى واعتقالات عقب انتهاء الصلاة، نُظمت مظاهرة حاشدة في المسجد الأقصى، تنديدا بالاقتحامات التي شهدها الاسبوع الماضي من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، والتنكيل بالمصلين، ورفعت الأعلام الفلسطينية ورايات" لا اله إلا اله"، ورددوا شعارات وهتافات للقدس والأقصى. وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها انها اعتقلت 8 فلسطينيين فور خروجهم من الأقصى، بحجة "رفع الاعلام والرايات فيه". وكالة معا التقت مع عدد من المصلين الصائمين في المسجد الأقصى، وكان لكل منهم قصته: أم همام مخارزة من سكان قرية أبو ديس، ترى المسجد الأقصى من سطح منزلها، ولكن الجدار الفاصل والحواجز العسكرية تمنعها من الوصول إليه متى تشاء وقالت:"منذ 3 سنوات لم أتمكن من الوصول الى الأقصى، بسبب إجراءات الاحتلال، كنت متشوقة جدا للوصول إليه، الفرحة كبيرة اليوم في المسجد، ووجعي كل يوم كبير لأني أرى الأقصى ولا استطيع الوصول إليه، الأقصى في قلوبنا دائما." السيدة مها البطمة من مدينة بيت لحم قالت:" حضوري الى الأقصى بشكل دائم وليس فقط في رمضان، ولكن اليوم الأجواء الروحانية فيه مختلفة "كبار وصغار وشبان ونسوة" الجميع في الأقصى". وأضافت:" الوصول الى الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان هو حلم لكل فلسطيني، لافتة إلى أمنية أبنائها الشبان بالوصول والصلاة في الأقصى لكن القيود تمنعهم من ذلك، وقالت:" وصول الشبان الى مكة أهون عليهم من الوصول الى القدس والأقصى". الشابة ديما إياد عطاطرة من مدينة جنين 19 عاماً، لأول مرة تتمكن من الوصول الى القدس والأقصى وقالت:" سنين وأنا بشوف الأقصى بس بالصور اليوم أنا هون، طول الطريق من جنين الى القدس كنت متوترة وخائفة بأن يتم منعي وإرجاعي خلال اجراءات التفتيش على الحواجز، فقط عندما وصلت الأقصى شعرت بالراحة النفسية الكبيرة... والهموم كلها بتروح في هذا المكان "أضافت الشابة ديما". الشاب بهاء غيث من قرية بيت إكسا قال:" ننتظر الصلاة في الأقصى بلهفة كبيرة، خصوصا في الشهر الفضيل، أيام روحانية مميزة، مشاهد جميلة في القدس، الناس من كل مكان تأتي الى المدينة في هذه الأيام، المدينة تنتعش في شهر رمضان". أما الحاج عبدالله نمر من قرية صور باهر من مدينة القدس:" القدس مميزة في هذا الشهر الفضيل، آتي يوميا الى الأقصى، لكن الأجواء في الأقصى في رمضان مختلفة عن بقية العام، عندما يزحف اليه كل فلسطيني من كل المدن والقرى، الكل الفلسطيني يجمعهم المكان المقدس." وأضاف الحاج نمر:" أيام جميلة عندما تكون القدس عامرة بأهلها، وعندما يمنع أهل فلسطين من الوصول الى القدس والأقصى تكون أيام حزينة." وبينما خرج الآف المصلين من المسجد الأقصى بعد آداء صلاة الجمعة، توافد ذات الوقت الآف إليه لأداء صلاة العصر، وتحضيرا لتناول طعام افطار اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان في جنباته.
|