|
لجنة البريج الشعبية تنظم ندوة عن واقع الاسر بسجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 17/04/2023 ( آخر تحديث: 17/04/2023 الساعة: 13:40 )
غزة - معا- نظمت اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج ندوة اسنادية مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف في السابع عشر من نيسان لكل عام ، وذلك في مقر اللجنة بالمخيم وحضر الندوة والتي أدارها ابراهيم العكش ممثلي عن أهالي الأسرى في مخيم البريج " بحضور ، رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية ، واحمد الحسنات مدير مخيمي النصيرات والمغازي في دائرة شؤون اللاجئين ، وأمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية لحركة فتح مخيم البريج ، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني والمحلي ، وعدد من المخاتير ورجال الإصلاح بالمخيم . وفي كلمته اعتبر الدكتور فوزي عوض ان الندوة تأتي للتأكيد على اهتمامها بقضية الأسرى من خلال الفعاليات والأنشطة الدائمة . وتطرق الاسير المحرر زهير الششنية احد قادة الحركة الاسيرة عن تجربته الاعتقالية , مقدما شكره للجنة الشعبية للاجئين على هذه الندوة الطيبة التي تدلل على عمق النضال والتضحيات بين ابناء الشعب الفلسطيني سواء داخل الاسر او خارجه ، مشيراً الى أن ذكرى يوم الاسير الفلسطيني تصادف مع ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير لتؤكد على عمق الارتباط والترابط ما بين الدم والاسر وما بين الشهادة والاعتقال. وتحدث الششنية حول اصعب المراحل التي مرت بها الحركة الاسيرة منذ بداية اول اضراب مروراً بالأحداث الزمنية المتسلسلة لبناء الحركة الاسيرة و الفكر التنظيمي بها ، وحول فتح السجون الجديدة ومراحل التعذيب من اجل قتل الاسرى وافراغهم من محتواهم الوطني . ومن جهته أشاد الاسير المحرر عبد الهادي غنيم في بداية حديثه في الندوة بنضالات مخيم البريج منذ ان كان شبلاً ، معرباً عن فخره بهذا المخيم واعتزازه بمخيم الصمود والتحدي ، واستكمل حديثه حول الحركة الاسيرة ونضالات الاسرى في سجون الاحتلال مؤكداً بان الحركة الاسيرة كانت النواة الصلبة للشعب الفلسطيني ، وكانت شوكة في حلق الاحتلال ، وكل محاولات العدو الاسرائيلي التخلص منها بشتى الطرق باءت بالفشل. من جهته تحدث الاسير رامي عزارة عن يوم الاسير الفلسطيني والذي تم اقراره من قِبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة ، مؤكداً ان معاناة الاسير هي رحلة ألم ووجع لا يعاني منها وحده بل يتقاسم الوجع مع امه وزوجته وابناءه وكافة افراد عائلته . وتحدث عزارة عن معاناة الزيارات للسجون حيث تعمد الاحتلال وضع السجون في مناطق بعيدة ، ليزيد من معاناة اهله وذويه خلال الزيارة التي تعتبر اكبر معاناة من خلال حواجز الاحتلال ، ويوجد بها الكثير من الاستفزاز لذوي الاسرى عبر جيش الاحتلال ، عدا عن الجرح الذي يتسبب به الاحتلال للأسرى وذويهم بعد وصولهم لمكان السجن ورفض ادخالهم للزيارة بهدف اذلالهم وكسر عزيمتهم والتي باءت بالفشل . واشار عزارة إلى ان عدد الاسرى في سجون الاحتلال وصل إلى ٧٥٣٠ من بينهم ٣٩ اسيرة منهم ثماني امهات ، جزء منهم محكوم بالمؤبد المتعارف عليه مدى الحياة وليس ٢٥ عاماً ، واستذكر خلال حديثه عن اقدم الاسرى في الوطن واكثرهم حكماً ،منوهاً بأن الاسرى ليسوا عدد بل لكل اسير منهم قصة ورواية يجب ان تدرس للأجيال . وبيّن الدكتور فوزي عوض بعد أن انهى الضيوف حديثهم عن واقع الاسر بشكل عام ، ان الاسير انتصر على السجان كما حصل مع الاخ ابو ثائر غنيم عندما قال له الظابط سوف تموت هنا ، وبعد سنين انتصر ابو ثائر وخرج مرفوع الرأس الى بيته وبين ابناء شعبه ، مؤكداً ان هذه الارادة لدى اسرانا جاءت نتاج الوعي الوطني الذي سنحرص عليه باللجنة الشعبية لنرسخه في عقول الاجيال جيلاً بعد جيل . واختتمت الندوة ببعض المداخلات حول ما تم الحديث بهِ عن واقع الاسرى، وشكر الحضور اللجنة الشعبية على اقامة مثل هذه الندوات ، وبدورها شكرت اللجنة جميع من لبى الدعوة . |