|
سفارتنا لدى بيلاروس تحيي يوم الثقافة ويوم الارض (صور)
نشر بتاريخ: 28/04/2023 ( آخر تحديث: 29/04/2023 الساعة: 02:02 )
مينسك- معا- أقامت سفارة دولة فلسطين في جمهورية بيلاروس بالتعاون مع دار الصداقة بين الشعوب في العاصمة مينسك مهرجانا خطابيا وفنيا حاشدا بمناسبة يومي الثقافة والارض. افتتح الحفل بكلمة لسفير دولة فلسطين لدى جمهورية بيلاروس د.أحمد المذبوح الذي رحب بالحضور ممثلا بمسؤولين عن وزارتي الخارجية والثقافة البيلاروسية وأعضاء البرلمان البيلاروسي ومندوبي الجامعات والمعاهد البيلاروسية وكذلك السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في مينسك، بالإضافة الى الأصدقاء البيلاروس ووسائل الإعلام البيلاروسية الرسمية والخاصة وأبناء الجالية الفلسطينية والطلبة لمشاركتهم في يوم فلسطين، مشيرا أن الثقافة في فلسطين هي جزءا لا يتجزأ من هوية الشعب الفلسطيني على مر التاريخ والعصور، حيث كانت فلسطين حاضرة في وجدان مثقفيها من فنانين وتشكيليين ومسرحيين. وأضاف السفير، أن اختيار تاريخ ميلاد محمود درويش 13 آذار يوما للثقافة الفلسطينية هو للتعبير عن مدى التلاحم والتواصل بين المثقف الفلسطيني وقضيته العادلة، ولم يبالغ الذين قالوا عن محمود درويش إنه واحدا من أكبر شعراء الإنسانية في زماننا المعاصر مثله مثل لوركا ونيرودا واراغون. فهناك بعض الشعراء التي اختارتهم الأقدار ليكونوا رموزا وليس فقط مجرد شعراء. وشاعر القضية الفلسطينية بلا منافس محمود درويش واحد من هؤلاء الشعراء. وأشار المذبوح، إلى مسألة سرقة مكونات الثقافة الفلسطينية من قبل الإحتلال من فن وفلكلور وأزياء ومأكولات فلسطينية، لينسبوا لأنفسهم التاريخ والثقافة الفلسطينية الضاربة بعمق التاريخ حتى جدنا الأول كنعان لأنه ليس لهم ثقافة ولا تاريخ في هذه الأرض، وإنما هم مجرد تجمع من أناس مختلفين في كل شيء وما يجمعهم فقط هو خلق عدو مزعوم يريد الخلاص منهم. وقال في كلمته: " قبل ايام أيها الحضور الكريم احتفل العالم بعيد الفصح المجيد يوم قيامة المسيح عليه السلام، من أرض فلسطين وصعوده الى السماء. في هذا اليوم العظيم لشعبنا ولكل شعوب العالم، قامت دولة الإحتلال وبشكل همجي بإعاقة وصول المصلين الى الكنيسة كما وقامت بالاعتداء عليهم لمنعهم من أداء شعائرهم الدينية. الإعتداء على المصلين في كنيسة القيامة سبقه ومنذ بداية شهر رمضان إعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى في القدس المحتلة حيث تم استعمال الأسلحة النارية والمطاطية والغاز المسيل للدموع والإعتداء جسديا على المصلين، وتخريب وتدنيس المسجد الأقصى ومحتوياته واعتقال وجرح المئات من المصلين. هذه الاعمال تبرهن مرة اخرى ان هذا المحتل العنصري مجرد من الإنسانية ولا يفهم لغة العقل او التسامح الديني ولا يحترم معتقدات الآخرين". وشدد السفير في كلمته "أن الإحتفال بيوم الأرض ويوم الثقافة لنؤكد أن من سرقوا الأرض ليسوا أكثر من عابرين في كلام عابر، ولنؤكد على إصرار شعبنا الفلسطيني على التمسك بحقه في أرضه ووطنه من أجل تجسيد حلم الحرية والاستقلال" وفي نهاية الكلمة تقدم السفير بالشكر الى رئيسة دار الصداقة نينا سيميونوفا على استضافتها لهذه الفعالية، مؤكدا على عمق الصداقة والتعاون بين فلسطين وبيلاروس، كما وتوجه بالشكر أيضا للحكومة البيلاروسية على دعمها الدائم لحقوق شعبنا في جميع المحافل الدولية. من الجانب البيلاروسي تقدمت رئيسة دار الصداقة بين الشعوب نينا سيميونفنا بكلمة أعربت فيها عن شكرها للسفير د.أحمد المذبوح بإقامة هذه الفعالية الثقافية بمبنى دار الصداقة، وكما شكرت أعضاء جمعية الصداقة الفلسطينية البيلاروسية لحضورهم ومشاركتهم في إلقاء الكلمات والأشعار الفلسطينية ، كما ألقت رئيسة دار الصداقة قصيدة معبرة عن تعاطف ودعم البيلاروس للفلسطينيين من تأليف الشاعر البيلاروسي الراحل نيكولاي ميتليتسكي والقصيدة بعنوان " فلسطين- نحن معك ". كما تقدم البروفسور إيجور إيفانافيتش جانتشيريونك عميد المعهد البيلاروسي الأوزبيكي بكلمة عبر فيها عن شكره للسفارة الفلسطينية بإقامة هذه الفعاليات الثقافية ومطالبا بزيادتها للتقريب أكثر بين الشعبين الصديقين والتعرف عن قرب على إبداعات الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات. وتقدم الأب سفيتاسلاف جينادفيتش روجالسكافا مدير المركز التعليمي المسيحي وعضو جمعية الصداقة الفلسطينية –البيلاروسية بكلمة عبر فيها عن عمق العلاقة الروحية بين المسيحيين في جميع أنحاء العالم وفلسطين المقدسة – أرض الديانات السماوية بضرورة تعريف الشباب البيلاروسي بفلسطين من خلال هذه الفعاليات الثقافية والندوات المشتركة . وتقدم أيضا مفتي جمهورية بيلاروس أبو بكر شابانوفيتش بكلمة عبر فيها عن وقوفه إلى جانب الحق الفلسطيني مستنكرا لما يتعرضه المسلمين من ضرب وتنكيل المصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان الكريم وكذلك مضايقة والتعرض للمسيحيين في الوصول إلى كنيسة القيامة في أعياد الفصح المجيدة. وتخلل فقرات الحفل الخطابي إلقاء القصائد من قبل طلاب معهد المسرح وكذلك من قبل طلاب الجامعات البيلاروسية وتقدم السفير د.أحمد المذبوح بإلقاء قصيدة "عابرون في كلام عابر" باللغة الروسية والتي تركت أثر كبير في نفوس الحضور لعمق المعاني وحسن الإلقاء . هذا وقدمت فرقة تامازور للفنون الشرقية أجمل الدبكات الفلسطينية على انغام الاغاني الوطنية التي نالت إعجاب الحضور. وفي نهاية الحفل تذوق الزائرون الأكلات والحلويات الفلسطينية واستمتعوا بمشاهدة معرض الصور الفوتوغرافي للمدن الفلسطينية والزي الفلسطيني الذي زين القاعة.
|