نشر بتاريخ: 09/05/2023 ( آخر تحديث: 09/05/2023 الساعة: 21:43 )
احمد الفارس
لاشك بأن الصين تحاول ان تكون من الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً .. وذلك من خلال حجم المشاريع التي تقوم بها وتصدرها باسعار باهضة الى الدول النامية مستغلة فقرها وضيق حالها ..
حيث تقوم الصين بتوريد منتجاتها الصناعية الى تلك الدول بقروض بفوائد عالية مما يحمل تلك الدول ديوناً عالية يخلق لديها عجزاً كبيراً ..
والصين تعتمد بذلك احياناً على تلك الدول بتصريف منتجاتها التي لا ترقى الى المستوى العالمي من حيث الجودة ومستوى الاسعار .. ولعل محاولات الصين التي تعمل على قدم وساق من اجل منافسة الدول الصناعية الكبرى تلجأ الى تلك الاساليب من اجل تصريف وتسويق منتجاتها في ظل الحاجة الماسة لتلك الدول لتلك المنتجات وبشروط قاسية تجعل تلك الدول اسيرة للقروض والالتزام بما تفرضه الصين على تلك الدول .. ومعظمها شروط تعجيزية تكبل تلك الدول وتجعلها تحت رحمة المنتج الصيني ..
ولكن ايضاً تعمل الصين على تسويق بعض انواع الاسلحة للدول النامية لتعزيز قدراتها القتالية مما يكلف تلك الدول مبالغ باهضة بسبب التكلفة العالية والاستغلال البشع لحاجة تلك الدول .. وتعتبر الصين من الدول التي تسعى لايجاد اسواقاً عالمية للترويج لصناعاتها ومنتجاتها المختلفة انسجاماً مع سياستها في مجال سباق التسلح وتقوية الانتاج على حساب الاقتصاد المنهك والضعيف لتلك الدول ..
من هذا المنطلق فإن الصين لديها عجز دائم بميزانيتها مما يجعلها تعمل على تحسين اوضاعها وسد عجزها على حساب حاجة الدول الفقيرة والنامية .. الامر الذي يعتبر استغلالاً وانتهازاً لحاجة تلك الدول ..
ولعل الشواهد كثيرة على سياسة الصين الاستغلالية لاقتصاد الدول النامية وربطها بعجلة الاقتصاد الصيني لمدد طويله مما يضع تلك الدول تحت رحمة سياسات الصين الانتهزاية والاستغلالية في شتى المجالات والطرق !