|
سحب الاعتراف ببطرك الأرمن وقرار المساواة بالإرث انتصار للشعب
نشر بتاريخ: 12/05/2023 ( آخر تحديث: 12/05/2023 الساعة: 15:09 )
داود كُتّاب- ملح الأرض
من الواضح أن القاسم المشترك بين الخبرين هو دور الشعب أو الرعية أو ما ترغبون بتسميته في الضغط المتواصل على رؤساء كنائسهم لإجبارهم على التجاوب مع الطلبات في مجال الأحوال الشخصية في الأردن وفي المجال الوطني في القدس. في الأردن بادرت الفاضلة لينا نقل وغيرها ومنذ سنوات بالمطالبة الحثيثة للمساواة وقد عُقدت العشرات من الجلسات مع قانونيين وخبراء ورجال دين أسفرت في النهاية على نص مقبول من الجميع تم رفعه لمجلس الكنائس والذي وافق عليه. النشاط المجتمعي وإقرار الكنسي مهم للغاية، ولكن لا يزال هناك عدد من العقبات أهمها تردد عدد من النواب المسيحيين من الإقرار المطلب الشعبي والكنسي. وفي القدس استمر نشاط الأرمن ضد رؤساءهم الذين باعوا أراضي الكنيسة الموجودة في القدس منذ القرن الرابع وقد تم البيع من وراء الكواليس وفي غياب موافقة اخوية يعقوب للكنيسة الأرمنية وقد نتج عن الحراك الشبابي قرار بعزل نائب البطريرك ومدير العقارات السابق باريت ايتسريان ولكن الأخير وفي رسالة الرد على قرار العزل ورط البطريرك قائلا انه وقع على الصفقات البيع بمحض إرادته وهو الذي قرر إبقاء موضوع البيع سرا ولم يعرضه على المجلس الأعلى للبطريركية. ورغم أن الموضوعان فتحا باب واسع والذي يحتاج إلى متابعة وتفعيل مكثفة لترجمة قرار المساواة بالإرث من المستوى القانون الكنسي إلى المستوى البرلماني والحكومي. وكذلك فإن موضوع الأراضي الأرمنية في البلدة القديمة من القدس التي تسربت لجهات معادية قد أثمر بسحب الاعتراف الأردني والفلسطيني بالبطرك مما سيصعب الأمور عليه. تحية للنشطاء في الأردن وفي فلسطين والذي تزامن نجاح نضالهم هذا الأسبوع بنتائج ذات أهمية. |