|
غزة: وقفة إسنادية للأسير وليد دقة
نشر بتاريخ: 28/05/2023 ( آخر تحديث: 29/05/2023 الساعة: 11:51 )
غزة- معا- نظّم مركز حنظلة للأسرى والمحرّرين ومؤسّسة مهجة القدس، اليوم الأحد، وقفةَ دعمٍ وإسنادٍ للأسير القائد المفكّر وليد دقّة، وذلك في إطار الحملة الدوليّة لإنقاذ الأسير دقّة، التي أطلقها مكتبُ الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين. وشارك في الوقفة التي نُظّمت أمام مقرّ المندوب السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزّة، قيادةُ الجبهة الشعبيّة في محافظة غزة، وحشدٌ من الرفاق وممثّلي القوى الوطنيّة والإسلاميّة، حيث رفعوا صورًا للأسير دقّة، وردّدوا الشعارات التي تُطالب بحرّيّته وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال. وفي كلمة مركز حنظلة، قال عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة ماهر مزهر: إنّنا "نقف اليوم أمامَ مقرّ المفوّض السامي لحقوق الإنسان لنوجّه رسالة غضبٍ إلى هذه المؤسّسات الدوليّة الصامتة والمتواطئة أمام ما تتعرّض له الحركة الوطنيّة الأسيرة من سياسات قمعٍ وتنكيلٍ مبرمجةٍ وممنهجة، خاصّةً الأسرى المرضى الذين يتعرّضون لسياسة الإهمال الطبي التي أصبحت أداةً من أدوات القمع الاسرائيلية بقيادة بن غفير، فهذه السياسةُ التي تسبّبت في تدهور الوضع الصحي للأسير القائد والمفكّر وليد دقة "أبو ميلاد"، الذي طرأ عليه تدهورٌ خطيرٌ في أوضاعه الصحيّة، الذي يقبع في مسلخ عيادة الرملة، أحد مسالخ الاحتلال سيئ الصيت والسمعة". وتابع الرفيق مزهر: "تعرّض القائد أبو ميلاد لانتكاساتٍ صحيّةٍ خطيرةٍ؛ نتيجةَ معاناته من مضاعفات عمليّةٍ جراحيّةٍ لاستئصال رئته اليمنى، نتيجةَ سياسة الإهمال الطبي الذي عانى منها على مدار سنوات الاعتقال الطويلة دون تقديم الحدّ الأدنى من الرعاية الصحيّة أو توفير التشخيص والدواء اللازم، واكتفاء الاحتلال بالمضادات الحيوية والمهدئات، في غيابٍ تام للمؤسّسات الدولية، ومنها الصليب الأحمر في متابعة هذا الوضع الصحي الخطير، فلا يوجد حتى الآن متابعةٌ جديّةٌ للحالة الصحية للقائد وليد، من إدخال طاقمٍ طبيٍّ متخصّصٍ لإجراء فحوصاتٍ عاجلةٍ للقائد وليد وتشخيص حالته الصحية، وتوفير العلاجات اللازمة، أو الضغط على الاحتلال لنقله إلى مستشفًى خاصٍّ تتوفّر فيه كل أشكال الرعاية الصحية". ونبّه مزهر، إلى أنّ "ذلك يجري فيما يتعرّض عددٌ من قادة الحركة الأسيرة لحملة استهدافٍ وسياسةٍ انتقاميّةٍ ممنهجة، ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد أحمد سعدات ورفيقيه عاهد أبو غلمى ووليد حناتشة، في ظل حالة غليان داخل معتقلات الاحتلال كافةً، جرّاء سياسات الاحتلال الفاشية، وهذه الجرائم الممنهجة بحق الأسير المريض القائد وليد دقة هي انتهاكٌ خطيرٌ للأعراف والمواثيق الدولية وللقانون الإنساني الدولي الذي يؤكّدُ على ضرورة توفير العناية والرعاية الصحية اللازمة للمرضى". وتساءل مزهر: "إلى متى يستمرُّ هذا الصمت من قبل المؤسسات الدولية؟ هذه المؤسسات التي تتغنى بالعدالة وحقوق الإنسان، تسقط اليوم مجددًا نتيجة تواطئها المباشر، وتعاملها بانتقائيةٍ وازدواجيةٍ للمعايير، فلو كان المناضل الأسير وليد دقة أوكرانيًّا لما جرى هذا الصمت وتحرّكت بسرعة، فهذه المؤسّسات التي تجرأت بتواطؤ مع الإمبريالية والناتو على أن تصدر مذكرة اعتقال بحق رئيس دولة عظمى تحت مبرّرٍ واهٍ، وهو ارتكابه جريمة حرب كما تَدّعي، لم تتجرأ وعاجزة، بل ولا تريد أن تصدر مذكرة اعتقالٍ بحق ضابطٍ اسرائيلي يمارس سياسة التعذيب والإهمال الطبي بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال"، مُؤكدًا أنّ "ما يحدث من هذه المؤسسات هو عارٌ سيظل يلاحقها ويلاحق كل المتواطئين عن هذه الجريمة". وحمّل مزهر "المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والصليب الأحمر مسؤولية عدم القيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى من سياساتٍ اسرائيلية إجرامية، وخصوصًا الأسير القائد والمفكر وليد دقة، حيث كان يجب على هذه المؤسسات على الأقل أن تضغط باتجاه توفير العلاج الطبي المناسب، أو جلب أطباء مختصين لعلاج القائد وليد، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، أصبحت هذه المؤسسات عبئًا على الشعب الفلسطيني، ولا فائدة ولا مبرر لوجودها". ودعا "أحرار العالم إلى التحرك العاجل من أجل تشكيل حالة ضغط على المؤسسات الدولية لحثها على التدخل الجدي للضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسير القائد وليد دقة والافراج الفوري عنه، ولننتفض جميعًا من خلال انتفاضةٍ شعبيةٍ عارمةٍ ضد العدو الصهيوني، تحت عنوان (تحرير الأسرى المرضى من براثن سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء)، ويجب أن يعيش هذا الاحتلال بحالة استنزاف وضغط متواصلين حتى يرضخ لمطالب شعبنا بوقف سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء بحق أسرانا". وجدّد مزهر التأكيد "على أهمية المشاركة الفاعلة في الحملة التي أطلقها الرفاق في مكتب الشهداء والأسرى والجرحى، والبرنامج الذي تم إعلانه بالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إسنادًا للقائد وليد دقة وكل الأسرى المرضى، وضرورة دعم الخطوات النضالية وإسنادها، التي أعلنها أسرى الجبهة الشعبيّة رفضًا لحملة الاستهداف بحق القائد أحمد سعدات ورفاقه، وما يتعرّض له الأسير القائد وليد دقة من عملية إعدامٍ ممنهجةٍ من السجان الاسرائيلي". وشدّد مزهر في ختام كلمته، على أنّ "ما يتعرّض له الأسرى الآن، خاصةً المرضى من هجمةٍ صهيونيةٍ بشعة تستهدف المس بحياتهم، يدق ناقوس الخطر، وهو ما يملي علينا التحرك بكل قوة لتشكيل حالةٍ وطنيةٍ ضاغطة على هذا السجان الاسرائيلي المجرم، ومن أجل إنقاذ حياة أسرانا الأبطال من بين براثن هذه السياسات الإجرامية، وللضغط على المؤسسات الدولية المتواطئة". أمّا كلمة مؤسسة مهجة القدس، قال فيها عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إنّ "هذه الوقفات المستمرة يجب ألّا تتوقّف طالما أنّ هناك أسرى داخل سجون الاحتلال". وأشار المدلل، إلى أنّ "جرائم الاحتلال مستمرّةٌ بحق الأسرى داخل السجون في ظل حكومة صهيونية متطرفة، لا سيما وأنّهم اغتالوا ناصر أبو حميد وخضر عدنان، واليوم ننتظر الاغتيال القادم بأوامر من المتطرّف بن غفير". وشدّد المدلل، على أنّ "المفكّر الكبير وليد دقة يعاني إهمالاً طبيًّا حقيقيًّا بأوامر من الحكومة الاسرائيلية المتطرفة، ويعيش الموت البطيء على يد حكومة الاحتلال التي تريد قتل جميع الأسرى داخل السجون". وأشار المدلل، إلى أنّ "بن غفير يريد سن قانون لقتل الأسرى داخل السجون، إلى جانب جملةٍ من الجرائم التي ترتكب بحقّ الأسرى، لذلك فإنّ جريمة الإهمال الطبي تفتك بالأسرى في ظلّ صمت المؤسّسات الدوليّة التي تشارك في قتل هؤلاء الأسرى". وأكَّد المدلل، أنّنا "لن نستكين طالما أنّ هناك أسرى داخل السجون، وسيفنا سيظلُّ مشرعًا في وجه الاحتلال حتى تحرير كامل الأسرى". |