|
طهران تكشف عن محادثات مع الولايات المتحدة في مسقط
نشر بتاريخ: 13/06/2023 ( آخر تحديث: 13/06/2023 الساعة: 00:42 )
بيت لحم- معا- كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عن أن إيران تجري محادثات مع الولايات المتحدة في العاصمة العمانية مسقط.
وأوضح كنعاني، في مؤتمر صحفي له، اليوم الاثنين، أن بلاده تواصل محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمان، بهدف رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها منذ العام 2018.
ولفت إلى أن "المفاوضات بين طهران وواشنطن في مسقط ليست سرّية"، مضيفاً: "رحّبنا بجهود سلطنة عمان وكبار المسؤولين فيها، والتي طرحت قبل عدة أسابيع؛ لتفعيل المفاوضات الرامية إلى إلغاء الحظر عن إيران، وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر".
وشدد كنعاني على أن "وساطة عُمان تشمل أيضاً عملية تبادل الأسرى التي تستمر المفاوضات بشأنها"، مضيفاً: "يمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جاداً أيضاً، لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الطرف الآخر".
ويوم أمس الأحد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن احتمالات توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي "تزداد".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن "واشنطن ستحاول إعطاء تل أبيب ضمانات استعداداً للتوصل لاتفاق مع إيران". موضحة أن "أمريكا تجري محادثات مع إيران عبر وسطاء خليجيين من سلطنة عُمان وقطر، يشرف عليها من الجانب الأمريكي بريت ماكغورك، الذي يعتبر مقرباً من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان".
وفي 9 يونيو الجاري، نقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصدرين -لم يكشف عن هويتهما- قولهما إن إيران والولايات المتحدة "توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت" لإحالته إلى قادة البلدين. وقال الموقع إن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% أو أكثر، وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مقابل السماح لها بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يومياً، والحصول على "دخلها وأموال أخرى مجمدة في الخارج".
إلا أن الولايات المتحدة وإيران نفتا ذلك، حيث قال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان، الخميس الماضي: إن "التقرير غير صحيح ومضلل"، مؤكداً أن "أي تقارير عن اتفاق مؤقت كاذبة".
كما شككت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أيضاً بالتقرير قائلة: "تعليقنا مماثل لتعليق البيت الأبيض".
ومنذ أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.
ويبقي الجانب الأمريكي القناة الدبلوماسية مفتوحة مع طهران، على أمل ثني الإيرانيين عن تكثيف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90٪، وهي المطلوبة للمواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة، ومن ثم تجنب صدام عسكري.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق أحادياً، في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليه في الاتفاق.
|