وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق كتيّب "قوّة الشراكات: تأمّل في رحلة عشرين عامًا لمكافحة مرض السكّري

نشر بتاريخ: 22/06/2023 ( آخر تحديث: 22/06/2023 الساعة: 15:36 )
إطلاق كتيّب "قوّة الشراكات: تأمّل في رحلة عشرين عامًا لمكافحة مرض السكّري

رام الله- معا- احتفل الشركاء في البرنامج الوطني الفلسطيني لمكافحة مرض السكّري بإطلاق كتيّب "قوّة الشراكات: تأمّل في رحلة عشرين عامًا لمكافحة مرض السكّري في فلسطين".

ويضيء الكتيّب على التجربة الفريدة التي حقّقها التعاون بين وزارة الصحّة الفلسطينيّة، التي تمثّل دورها في إدارة البرنامج، ووكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين (الأونروا)، والمعونة الكنسيّة الدنماركيّة، ومستشفى أوغستا فكتوريا (المطّلع)، وجذور للإنماء الصحّي والاجتماعي، في تطوير في بناء نظام استجابة موحّد ومُستدام للتعامل مع التحدّيات التي تواجه الأمراض غير السارية ضمن السياقات الإنسانيّة.

ونجح التعاون المتعدّد القطاعات في تحقيق استدامة البرنامج الوطني، والذي جاء تتويجًا للمشاريع المحليّة الناجحة التي موّلتها المؤسّسة العالميّة للسكّري في فلسطين على مدار عشرين عامًا.

وبحسب وزيرة الصحّة الفلسطينيّة، د. مي كيلة، فإنّ هذا الكتيّب "يقدّم معلومات قيّمة حول ما يمكن للشراكات بين مؤسّسات الدولة الواحدة والشراكات الدوليّة أن تحقّقه"، كما يُعدُّ "إضافة نوعيّة حقيقيّة للمهتمّين في بناء نظام استجابة موحّد ومُستدام للتعامل مع التحدّيات التي تواجه الأمراض غير السارية في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أو غيرها من المناطق حول العالم" .

أُطلق الكتيّب قُبيل أسبوع اللّاجئين العالمي للعام 2023 (المُنعقد في الفترة بين 19-25 حزيران)، ليضيء على تحدّيات وإنجازات عقدَين من الشراكات بين مؤسّسات محليّة ودوليّة تتشارك الرؤية ذاتها، ومفادها أنّ تحسين خدمات الرعاية الصحيّة لمكافحة مرض السكّري والوقاية منه في المجتمعات الضعيفة وغير المُحصّنة ضمن ظروف لجوء طويلة الأمد هي مسؤوليّة اجتماعيّة مشتركة.

وقد صرّح د. أميّة خمّاش، مدير عام مؤسّسة جذور للإنماء الصحّي والاجتماعي، أنّ "جذور عملت بجدّ من أجل تأسيس شراكات مع جهات فاعلة في القطاع الخاصّ، كان من بينها بنك فلسطين، وسهّلت انضمام شركاء جُدُد، مثل نادي ليونز إنترناشونال"، مضيفًا أنّ "هذه الشراكات ساهمت في توسيع نطاق وصول البرنامج، والاستفادة من الخبرات المتنوّعة، وخلق قوّة جديدة في مكافحة مرض السكّري"، مؤكّدًا على أنّهم، كشركاء فاعلين ومتنوّعين، يمهّدون الطريق لمستقبل أكثر صحّة وعافية.

وأضاف السيد جايكوب مادسون، مدير برنامج الإغاثة الرئيسي في منظمة للسكّري العالميّة ، أنّ "هذا الكتيّب يحكي قصّة جديرة بالتناقُل، حول سنوات من العمل الشاقّ، والالتزام، وروح التعاون الحقيقيّة في خدمة أجندة مكافحة مرض السكّري في فلسطين. نحن فخورون جدًّا بقدرة شركائنا على رواية هذه التجربة، التي من شأنها أن توثّق للجهد الكبير والمتزايد في سبيل أن تشمل البرامج الوطنيّة اللّاجئين، وغيرهم من الأكثر عوزًا في ظلّ الأزمات الإنسانيّة".

حظيت جهود البرنامج الوطني الفلسطيني لمكافحة مرض السكّري ومُخرجاته بتقدير كبير، إذ أنّه يخدم كنموذج لبرامج مستقبليّة في المناطق التي تواجه تحدّيات مماثلة، من خلال مشاركة الخبرات والدروس المُستفادة، والتأكيد على الدور الفاعل الذي يمكن أن يحقّقه اجتماع الجهات الصحيّة ذات العلاقة في منصّة واحدة.

للمزيد حول البرنامج الوطني الفلسطيني لمكافحة مرض السكّري، وللاطّلاع على الكتيّب، يُرجى زيارة موقع مؤسّسة جذور للإنماء الصحّي والاجتماعي http://www.juzoor.org .

المؤسّسة العالميّة للسكّري

مموّل عالمي رائد لمشاريع وبرامج مكافحة مرض السكّري والوقاية منه في الدول ذات الدخل المتدنّي والمتوسّط. تتمحور رؤية المؤسّسة حول تخفيف المعاناة المصاحبة لمرض السكّري بين أولئك الأكثر حاجة، من خلال نهج مُستدام وقابل للتطبيق. وقد عملت، خلال العقدَين الأخيرَين، على دعم أكثر من 40 مشروعًا في أكثر من 15 دولة حول العالم، من أجل مواجهة مرض السكّري، وغيره من الأمراض غير السارية، في سياقات إنسانيّة معقّدة.

جذور للإنماء الصحّي والاجتماعي

مؤسّسة أهليّة فلسطينيّة تعمل على المستوى الوطني، مُكرّسة لتحسين صحّة ورفاه العائلات الفلسطينيّة، وتعزيز الصحّة كحقّ أساسي من حقوق الإنسان.

تأسّست جذور في العام 1996 على أيدي فريق من المختصّين في مجال الصحّة والتنمية، وجاء اسمها ليعكس اهتمام المؤسّسة وتركيزها على المحدّدات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الرئيسيّة في تحقيق صحّة المجتمع ورفاهه، والتزامها بمواصلة العمل في المجتمعات الفلسطينيّة رغم الظرف السياسي الشائك والمعقّد، كما وليعكس تجربة مؤسّسيها، المنخرطين في مجالات ذات صلة، في إنشاء واحدة من أهمّ المؤسّسات الصحيّة المحلية في فلسطين.

تعمل جذور على معالجة قضايا الصحّة العامّة المستجدّة عبر الجمع بين الوقاية وتنفيذ تدخّلات على مستوى الأفراد والمجتمع، من خلال معالجة المحدّدات الاجتماعيّة للصحّة.