تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة لليوم الخامس على التوالي

رام الله- معا- تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين، السبت، ولليوم الخامس على التوالي ضد المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وفق مصادر فلسطينية رسمية وشهود عيان.

وقالت هيئة "مقاومة الاستيطان" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "عشرات المستوطنين هاجموا قرية أم صفا إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله".
وأَضافت في بيان أن المستوطنين "وبحماية من الجيش الإسرائيلي هاجموا قرية أم صفا بمحافظة رام الله، ورشقوا مركبات ومنازل بالحجارة".
وأشارت الهيئة إلى أن المستوطنين "أشعلوا النار في ممتلكات فلسطينية، وسط مواجهات مع أهالي القرية".
فيما قال شهود عيان، إن مستوطنين أطلقوا النار تجاه المواطنين الفلسطينيين في أم صفا.

وتمكنت فرق الإنقاذ والاطفاء من انقاذ طفل أصيب بالاختناق واخلاء عائلة من حريق منزل بفعل اعتداءات المستوطنين على أم صفا.
وأكد ضابط الموقع، أن اربع مركبات إطفاء وانقاذ اخمدت حرائق ثلاث منازل في القرية نتجت بفعل اعتداءات المستوطنين على القرية.
كما أكد ان العائلة التي تم اخلاؤها تتكون من ثمان افراد اصيبو بالاختناق وقد تم تأمينهم في إحدى مركبات الإطفاء وذلك لصعوبة وصول اي مركبات اسعاف للقرية وانهم جميعا بصحة جيدة .
وما زالت طواقم الدفاع المدني متواجدة في القرية تحسبا لأي احداث متوقعة.
وبين الشهود، أن المستوطنين أطلقوا النار تجاه طواقم صحفية ما أدى لإصابة كاميرات تصوير، وتخريب معدات العمل.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مستوطنين "هاجموا مركبة إسعاف حكومية بالقرب من أم صفا ورشقوها بالحجارة مما أدى لإصابة السائق بجروح ورضوض".
وأدانت وزيرة الصحة مي الكيلة الحادثة ووصفتها بـ"الجريمة"، وفق البيان.
وطالبت الكيلة المجتمع الدولي "بالتدخل لحماية الطواقم الطبية وأبناء الشعب الفلسطيني من إرهاب المستوطنين المتواصل، والذي يتم تحت غطاء من جيش الاحتلال".
يأتي ذلك ضمن سلسلة هجمات نفذها مستوطنون منذ مساء الثلاثاء، عقب عملية إطلاق نار قرب رام الله أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، فيما استشهد منذ الاثنين الماضي، 16 فلسطينيا.