وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رابطة علماء فلسطين تندد بتعدي المستوطنين على حرمات المساجد والمصاحف بالضفة

نشر بتاريخ: 25/06/2023 ( آخر تحديث: 25/06/2023 الساعة: 11:00 )
رابطة علماء فلسطين تندد بتعدي المستوطنين على حرمات المساجد والمصاحف بالضفة



غزة- معا- نظمت رابطة علماء فلسطين مؤتمراً صحفياً في مقرها الرئيس بمدينة غزة تزامناً مع مؤتمر علماء الأمة في إسطنبول والدوحة بمشاركة المؤسسات والهيئات والروابط العلمائية، بشأن تعدي المستوطنين الصهاينة على حرمات المساجد والمصاحف والمسلمين في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر د. وائل الزرد عضو رابطة علماء فلسطين، أن ما قام به المستوطنون هو الأعنف والأخطر؛ وبدعم من قوات الاحتلال الاسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة، بالعدوان على بَلْدَاتٍ في جنين ونابلس ورام الله من الضفة الغربية، فاعتقلوا وقتلوا وهدموا المنازل وأحرقوا البيوت؛ ليفرضوا الاستيطان بالقوة والغصب، ولم يكتفوا بهذا حتى اقتحموا المساجد، ودنسوها بأحذيتهم وكلابهم ورجسهم ودنسهم، وتعمدوا تمزيق المصاحف وألقوها على الأرض، في سياقٍ غاية في العنف والهمجية والتحدي لمشاعر ملياري مسلم في العالم بأسره،

وأضاف خلال المؤتمر :"كلُّ هذا حدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ابتداء من المحيط الإقليمي العربيّ ومرورًا بالمحيط الإسلاميّ الأوسع وانتهاء بالمحيط الدوليّ، وإلى الآن لم يحرك أحدٌ ساكنًا، باستثناء بعض المواقف السياسية المشكورة والمقدرة".

وأكمل :"وإزاء هذا العدوان الغاشم السافر، الذي لم يَلْق من البلاد العربية والإسلامية ردّ الفعل المناسب ولو بالحدّ الأدنى؛ يقف علماء الأمة مستنكرين في غضب عارم، معلنين عن إدانتهم وشجبهم لهذا العدوان، الجبان في دوافعه، الوضيع في نهجه ومسلكه، البالغ منتهى الإجرام فيما يخطط له ويتغيّاه".

وأكد باسم العلماء إن وجود الاحتلال على أرض فلسطين بحد ذاته موجب لقتال المعتدين الماكثين في الأرض الفلسطينية بقوة الغصب والعدوان، وإن كل من اعتدى من المستوطنين على بَلْدات الفلسطينيين وعلى بيوتهم وأشخاصهم، وكل من اعتدى على حرمة مسجد أو أحرق مصحفًا أو مزقه فهو حلالُ الدَّم لا عصمة له ولا حرمة، ويجب على المجاهدين من أبناء فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية أن يستهدفوهم بكل ما أوتوا من إمكانات؛ زجرًا لهم وردعًا لأمثالهم، وهذا حقّ شرعيّ وقانونيٌّ لا خلاف فيه.

وأوضح أن ما يقوم به أبناء فلسطين من التصدي للعدوان وللاستيطان اليهودي في أرض فلسطين هو جهادُ دَفْعٍ يجب وجوبًا عينيًّا، ولا يمكن أن يوصف بأنَّه إرهاب إلا في سياق التدليس والتلبيس؛ ومن ثَمًّ وجب على المسلمين في أصقاع الأرض كافة أن يعينوهم بما استطاعوا من مال أو سلاح أو مواقف سياسية فاصلة أو بكل ما هو ممكن أكثر من ذلك، ووجب على الحكام كافة أن يعلنوا إنهاءهم لاتفاقيات التطبيع إن كان في قلوبهم توقير لكتاب الله تعالى ودماء المسلمين وحرماتهم إلى أن يزول هذا الاحتلال الذي لا تنفع معه إلا لغة الجهاد والسلاح.

ودعا العلماء إلى استحضار المرابطين في القدس والضفة والقطاع في دعاء المسلمين، وبذل المال دعماً ونصرة لهم، ويدعون المسلمين جميعًا للتخلي عن كثير مما يتلهون به من شهوات الدنيا، والتفكير في شأن المسلمين العام، والاهتمام بأمر الإسلام والمسلمين؛ فإنّ ذلك من صميم الإيمان، ويتوجهون بالدعاء للمسلمين أن يأخذ الله بأيديهم ويبعث فيهم الهمّة العالية.

كما دعا العلماء إلى أن تكون خطبة عرفة وخطبة العيد والجمعة في سائر بلاد المسلمين مشتملة في أجزاء رئيسية منها على بيان خطورة هذه الجريمة وتعرية الحقد الصهيوني على الإسلام والمسلمين جميعاً، وبيان واجب الأمة تجاه كتاب ربها ومقدساتها كافة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وفي ذلك تعظيم شعائر الله تعالى في هذه الأيام المباركة،