وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصين الغائبة ..

نشر بتاريخ: 04/07/2023 ( آخر تحديث: 04/07/2023 الساعة: 22:20 )
الصين الغائبة ..

أحمد سعيد


البعض يتساءل عن دور الصين المفقود في المجال العربي عامة والفلسطيني خاصة .. والبعض ايضا يستغرب اسباب هذا الغياب ومدى تأثيره على القضية الفلسطينية خاصة ان الصين دوله عظمى ولها مكانة عالمية كبيرة حتى وجودها كعضو في مجلس الامن الدولي لم يعد فاعلا في دعم القضايا العربية مقارنة بالموقف الامريكي الداعم لاسرائيل من خلال استعماله حق الفيتو وافشال اي مشروع عربي او فلسطيني لصالح قضية فلسطين.
ومنذ فترة طويله لم نرى موققا صينياً يشار اليه في اي مجال لخدمة القضية الفلسطينية او دعمها سياسيا او اقتصادياً او معنوياً ..ولم نرى اي مشروع او دعم حقيقي كمشافي او مدارس او رياض اطفال او المساهمة بالبنية التحية في مناطق الضفة الغربية او غزه يقام بدعم صيني مقارنة بالمشاريع الاوربية التي تقام بشكل دائم في فلسطين .. وحتى اننا نفتقد اي فاعلية بموقف صيني يصب في صالح.
القضية الفلسطينية من خلال علاقة الصين مع اسرائيل وحجم ومستوى هذه العلاقة .. ولم نرى اي موقف صيني مثلا يدين او يمنع اقامة اي مستوطنة في الاراضي الفلسطينية المحتله او اي موقف يحد من الاعتداءات الاسرائيلية المتكرره على الشعب الفلسطيني .. ولا موقفا صينيا ضاغطاً على اسرائيل للافراج مثلا عن الاموال الفلسطينية ( المقاصة ) المحتجزة لدى الاحتلال منذ مدة طويله تحت ذرائع لا مبرر لها مما يسبب ازمة ماليه واقتصادية للسلطة الوطنية الفلسطينية بالرغم ان الصين قادرة على الضغط على اسرائيل من اجل دفع المستحقات الفلسطينية المحتجزه دون اي مبرر ..
من هنا فان غياب الصين وعدم دعمها الحقيقي لفلسطين يشكل حاله تحتاج الى اعادة النظر بكل مواقف الصين تجاه القضايا العربية عامة والفلسطينية خاصة!
لانه بامكان الصين ان يكون لها دور اقوى واكثر فاعلية اذا ما ارادت وكان لديها الرغبة بدعم حقيقي للشعب الفلسطيني!