وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا قال المراقبون في اسرائيل عن عملية مخيم جنين؟

نشر بتاريخ: 05/07/2023 ( آخر تحديث: 06/07/2023 الساعة: 14:25 )
ماذا قال المراقبون في اسرائيل عن عملية مخيم جنين؟

بيت لحم- معا- عقب انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة اسفرت عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة نحو 100، اعتبر صحافيون وكتاب اسرائيليون أن العملية حققت أهدافا مؤقتة لكنها لن تنهي المقاومة في شمال الضفة الغربية وسيواصل الشبان تنفيذ العمليات.

بينما رأى آخرون أن العملية جاءت فقط لإرضاء المستوطنين، ليس أكثر من ذلك، فقد كتب "تسفي بارئيل" في هآرتس، أن العملية لوضع حد للإرهاب، ليس أكثر من مهدىء للمستوطنين،
وقال "بارئيل" فقدان السيطرة السياسية لبنيامين نتنياهو أثمر عملية عسكرية استعراضية، لا يوجد أي شخص في الجيش أو في جهاز الشاباك أو حتى في اليمين يعتقد بأن عملية كهذه ستقضي على الأرهاب في مخيم اللاجئين في جنين، أو في جنين أو نابلس أو شرقي القدس أو في جميع الأراضي المحتلة.

ليسوا متأثرين بـ "المفاجأة" ويدعون إلى الانتقام: الحديث على شبكات التواصل الفلسطينية حول العملية في جنين

من جهته، قال مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن عملية "البيت والحديقة" التي انطلقت ليلة الاثنين أحدثت الكثير من ردود الفعل على شيكات التواصل الفلسطينية، من التساؤل بشأن خصائص العملية إلى دعوات الانتقام. أولًا، شاهدنا تساؤليْن مركزييْن:
1. هل كان هناك بالفعل عنصر مفاجأة كما في عملية "الدرع والرمح" في غزة؟ حسب رؤية الفلسطينيين، فالجواب لا. وحسب الشهادات على الشبكة، فقد استعدوا في جنين للعملية الإسرائيلية، سيما إثر ثلاث علامات: المروحيات التي حلقت في الأيام الأخيرة في سماء جنين، والخطاب الإسرائيلي، والمنشورات الإسرائيلية حول الصواريخ التي أطلقت من منطقة جنين، والتي استخدمت - حسب زعم الفلسطينيين - لتبرير عملية واسعة.
2- هل يوجد هنا ما هو جديد؟ والجواب هنا حسب الفلسطينيين أيضًا هو لا. سكان جنين لا يعتقدون بأن هناك فرقًا كبيرًا بين هذه العملية وعملية "كاسر الأمواج". بتواضع قال لي أحد سكان المدينة "هم طبعًا يرون أن هناك هجمات أكثر من الجو وقوات أكثر على الأرض، لكنهم لا يشعرون الآن بفرق كبير بين العمليتيْن".
وتابع المركز "فيما يتعلق بتعدد الساحات يشير الخطاب الفلسطيني إلى أن غزة الآن خارج اللعبة، من رسائل قادة الفصائل الفلسطينية يُمكن الفهم أن عدد المصابين ليس هو ما سيقودهم لفتح جبهة أخرى، وإنما عدد الدبابات. حسب زعمهم، فإنهم في حال رأوا الدبابات في وسط مدينة جنين فإنهم سيفسرون ذلك على أنه محاولة إسرائيلية لاحتلال الأرض، ومن هنا تأتي مسألة توسيع الجبهات. في المقابل، فإننا نشاهد انتقادات لعدم تدخل الفصائل الفلسطينية، على هيئة الكثير من الفيديوهات ضد حماس والجهاد الإسلامي في غزة على الشبكة، ومنها انتقادات لكونهم لا يدخلون المعركة".
واضاف المركز "أمر مهم يجب أن ننتبه إليه في الحديث الفلسطيني هو دعوات الانتقام، التي يُراد منها لفت الانتباه من جنين إلى مراكز المدن الإسرائيلية. الكثير من دعوات الانتقام نراها في شمالي الضفة (نابلس وجنين)، بينما رام الله، أريحا، والخليل صامتة ولا تنضم حتى إلى الإضرابات".