من مخيم عين الحلوة نلوّن القدس لعيون مخيم جنين

بيروت- القدس- معا- برعاية سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، نظم المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا بالتعاون مع كرسي الألكسو في خدمة الطفولة، والجمعية الفلسطينية لثقافة و فنون الطفل (مركز فنون الطفل الفلسطيني) مبادرة ثقافية مجانية لأطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان، تحت شعار "هذه فلسطين يا أبنائي"، في قاعة الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة.
ونظمت ورشة عمل للأطفال تحت عنوان "لوّن القدس" بحضور أمين سر حركة فتح وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللِّواء ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وأمين سر حركة فتح في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة شعبة عين الحلوة والأستاذ زيد فاعور والأديب المصري الكبير إيهاب القسطاوي و فرح العطار عضو مجلس إدارة كرسي الالكسو لخدمة الطفولة في لبنان وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في منطقة صيدا سامر السيد وأمين سر المكتب الحركي للفنانيين التشكيليين في منطقة صيدا سعيد المقدح والعديد من كوادر حركة فتح. وبحضور أمينة سر المكتب الحركي للأدباء و الشعراء في منطقة صيدا الشاعرة والأدبية نهى عودة.

افتتحت ورشة العمل بكلمة ترحيبية من اللواء ماهر شبايطة مرحبا بالمشاركين، و بالداعمين لورشة العمل. و نوه اللواء شبايطة إلى أهمية هذه الورش الهادفة إلى تعميق عشق القدس لدى الأطفال، العاصمة الأبدية لفلسطين.
ومن خلال تلوين الرسومات، يمكن للأطفال التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم حول القدس والحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي. وأضاف اللواء شبايطة بأن هذه الورش تساعد في تعزيز الهوية الوطنية للأطفال وتعزيز تمسكهم بالقضية الفلسطينية.
وفي تنمية مهاراتهم الفنية والإبداعية والتعبير الذاتي، وذلك من خلال تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل فني وإبداعي.
وأكد اللواء شبايطة في كلمته، أنَّ مقولة رئيسة وزراء كيان الاحتلال جولدا مائير بأنَّ (الكبار يموتون والصغار ينسون) قد سقطت، لأنَّ الكبار لا يموتون والصغار لا ينسون، بل إنَّ الكبار يستشهدون والصغار مستمرون حتى العودة والحرية.
و ختم اللواء شبايطة بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم بهذه الورشة ووجه التحية إلى سميح أبو زاكية، الفنان الفلسطيني ومدير مركز فنون الطفل الفلسطيني الذي رسم هذه الرسومات الخاصة بالقدس حيث نفذ هذه الورشة ( لوّن القدس ) في كل من قطر ودبي والأردن وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب.
وقال القسطاوي بأن أطفال فلسطين يستحقون كل الدعم والمساندة في ظل ما يحققوه من إبداعات وإنجازات رغم الحصار والاحتلال والتضييق وحرمانهم من حقوقهم كافة ، وهو ما يتطلب من الجميع دولياً وعربياً وفلسطينياً العمل لحمايتهم.
وأضاف:"أدعو كل المنظمات الإقليميّة والدوليّة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ، للتحرك العاجل والقوي لحمل الكيان الصهيوني على وضع حد لانتهاكاته المتواصلة بحق أطفال فلسطين ، والتصدي لمشروع قانون أقدم عليه الكيان الصهيوني يسمح بمحاكمة الأطفال الفلسطينيين دون سن 14 عامًا كبالغين ، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته و تجريمه دولياً".
كما تقدم بالشكر لسفير دولة فلسطين في لبنان أأشرف دبور وكل قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجميع القائمين على هذه العمل كما تقدم بالشكر للأستاذة نهى عودة حيث وصفها بدينامو الثقافة الفلسطينية في لبنان، وشكر جميع من قاموا بهذا الجهد والتنظيم المشرف الذي يرتقي باسم فلسطين.

وختم القسطاوي بأن هذه الفعالية الهامة تعد الأولى من نوعها لأطفال المخيمات وهى تشمل كل المخيمات الفلسطينية والهدف الأساسىي منها هو التأكيد على حق العودة للأطفال الفلسطيينين.
بدورها شكرت نهى عودة، أشرف دبور على رعايته الدائمة واحتضانه لأي عمل فلسطيني، كما أكدت بأن ما تقوم به ما هو إلا جزء بسيط لخدمة قضيتنا الفلسطينية العادلة وأن اولادنا هم الموروث الذي يستحق منا كل الاهتمام والرعاية وتوجيهه نحو البوصلة الصحيحة وهي فلسطين الوطن وحق العودة الذي لا تراجع ولا تنازل عنه.
و في ختام الورشة تم توزيع شهادات تكريمية للأطفال المشاركين في الورشة.