|
دراسة: الغارات الإسرائيلية بسوريا استنفدت نفسها وتسببت بنتائج سلبية
نشر بتاريخ: 17/07/2023 ( آخر تحديث: 17/07/2023 الساعة: 15:03 )
تل ابيب- معا- نشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب استنتاجات تشير إلى أن الغارات الإسرائيلية في سوريا ودول أخرى استنفدت معظم غايتها وتسببت بنتائج سلبية. وبحسب المعهد فإن هذه الهجمات الجوية تهدف إلى منع نقل أسلحة متطورة من سوريا، التي أخذت تتفكك عقب اندلاع الحرب الأهلية فيها، إلى حزب الله في لبنان، ثم تطورت إلى معركة واسعة من الناحية الجغرافية، وتم إرسائها في مفهوم الممارسة العسكرية الإسرائيلي وبضمن ذلك بالوثائق الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي. وأشار المعهد إلى أن تغيّرات إقليمية بينها استقرار النظام السوري، تحسن العلاقات بين إيران وخصومها في المنطقة واستمرار ابتعاد الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الفاعلية الشاملة لهذه الهجمات لا تزال تخدم مصلحة إسرائيل، في مستويات تتجاوز استهداف الأهداف التي يتم قصفها. ووفقا للمعهد، فإن اتساع هذه رقعة الهجمات الإسرائيلية ساعد وبلور نشوء "محور المقاومة" بقيادة إيران والذي يعمل بشكل مكثف أكثر ضد إسرائيل، لدرجة تزايد كبير في خطر المواجهة المتعددة الجبهات وبالتزامن مع أعداء مختلفين لإسرائيل، فيما يوصي المعهد بمواصلة هذه الغارات بشكل مختلف. واعتبر المعهد أن الهجمات الإسرائيلية كشفت عن القدرات الجديدة للجيش الإسرائيلي في مجالات الاستخبارات الدقيقة، العمليات الجوية والسرية، السايبر وغيرها. ولفت المعهد إلى أن التركيز على هذه القدرات قد يؤدي إلى تأثير سلبي في مجالات عدة منها المعركة بين حربين تلزم باستخدام أدوات ثمينة وتركيز قيادي بالغ نسبيا، على حساب مهمات أخرى للجيش الإسرائيلي، وفي مقدمتها الاستعداد لحرب واسعة. |