تدفق السياح إلى الأردن بعد ركود "كورونا"

عمان- معا- موسم الصيف وحركة المغتربين أديا إلى تجاوز نسب إشغال المرافق السياحية في الأردن 70 بالمئة في بعض القطاعات، مسجلة مستويات عوضت ركود الأشهر السابقة، واقتربت من معدلات ما قبل تفشي جائحة كورونا.
يأتي ذلك في وقت ارتفع الدخل السياحي لنهاية النصف الأول من العام الحالي بنسبة 59.4 بالمئة على أساس سنوي، بتسجيله 3.456 مليارات دولار.
هذا الصعود جاء مدفوعا بارتفاع عدد السياح الذي وصل إلى ثلاثة ملايين سائح خلال الفترة نفسها، بنسبة نمو بلغت 60.2 بالمئة على أساس سنوي، بحسب أحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي.
جاء الارتفاع نتيجة صعود عدد سياح المبيت ليصل إلى مليونين و491.7 ألف سائح، بنسبة نمو بلغت 54.4 بالمئة، في حين وصل عدد سياح اليوم الواحد إلى 534.1 ألف سائح وبنسبة نمو بلغت 94 بالمئة.
نائب رئيس جمعية الفنادق والناطق باسمها حسين هلالات، قال إن فترة الصيف الحالية شهدت زيادة في الطلب على الغرف الفندقية في مواقع أردنية عدة خصوصا في العقبة والبحر الميت إضافة إلى العاصمة.
وبرر هلالات خلال حديث للأناضول، زيادة الطلب، بدفع في الزيادة الملحوظة في أعداد السياح وكذلك المغتربين القادمين إلى البلاد.
كما ساهمت السياحة الداخلية، بحسب هلالات، في زيادة معدلات الطلب والنشاط إلى مستويات فاقت السنوات الماضية، والتي انخفضت فيها هذه المعدلات مع تراجع الحركة السياحية خلال جائحة كورونا.
وتوقع استمرار تحقيق أرقام قياسية في أعداد زوار المملكة حتى نهاية العام، وما يرافقه ذلك من طلب على الغرف الفندقية.
وتابع: "الطلب كان خلال النصف الأول 2023، تركز على فنادق فئة 5 نجوم.. كان معدل سعر الغرفة يراوح بين 183 ـ 211.5 دولارا لليلة الواحدة".
وزاد: "كان هناك طلب على فنادق فئة 4 نجوم بمعدل سعر من 70 إلى 85 دولارا، وفئة 3 نجوم بمعدل سعر 42 ـ 56.4 دولارا لليلة الواحدة".
ووصلت نسب الإشغال في فنادق عمان إلى 70 بالمئة تلتها العقبة 60 بالمئة، والبحر الميت 55 بالمئة، فيما كانت نسب الإشغال في البتراء 30 بالمئة خلال الفترة ذاتها.
السيارات السياحية أيضا، نالت نصيبا كبيرا من حجم الطلب والإشغال منذ بداية موسم الصيف والعطلات في الأردن، وبمعدل فاق باقي شهور السنة بحسب عاملين في القطاع.
وفي هذا الخصوص، قال نقيب أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية محمد الحجاوي للأناضول، إن نسب إشغال السيارات يقارب حاليا 70 بالمئة لفئة السيارات العادية والاقتصادية، أما السيارات الفارهة، فتقدر نسبة إشغالها بنحو 30 بالمئة.
وبين أن مدة استئجار السيارات تمتد لثلاثة أسابيع في بعض الحالات خلال موسم الصيف الحالي، مشيرا إلى أن الأسعار للفئات الاقتصادية الأكثر طلبا تراوح بين 21 إلى 42 دولارا تقريبا لليوم الواحد.
ويبلغ حجم الاستثمار في قطاع تأجير السيارات السياحية، نحو 700 مليون دولار.
ويضم القطاع قرابة 12 ألف مركبة، فيما يبلغ عدد مكاتب تأجير السيارات السياحية 235 مكتبا موزعة بمختلف محافظات المملكة.
أما القطاع الأكثر حركة، فكان المطاعم بمختلف تصنيفاتها، إذ بين عضو مجلس إدارة جمعية المطاعم السياحية عادل مرعي، للأناضول، أن هذه الفترة في القطاع هي الأفضل خلال العام.
وأشار إلى أن حركة السياح والمغتربين وكذلك الطلب المحلي، ارتفع بشكل ملحوظ وبنسب تقدر بنحو 70 بالمئة مقارنة بباقي الأشهر، لافتا إلى أن الطلب خصوصا في العاصمة متركز على المطاعم العائلية.
أما خارج العاصمة وفي المناطق السياحية، فأكثره على المطاعم العائلية، وفقا لمرعي.
ويبلغ عدد المطاعم السياحية في المملكة 1160 مطعما، موزعة في أنحاء المملكة كافة باستثناء العقبة (كونها من المناطق الحرة) ومن جميع الفئات والتصنيفات.