|
بشارات يدعو للتوافق على دعم مبادرة الرئيس الصيني لحل القضية
نشر بتاريخ: 27/07/2023 ( آخر تحديث: 27/07/2023 الساعة: 11:59 )
رام الله- معا - أنهى مصطفى بشارات أمين سر المكتب السياسي لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زيارة إلى الصين استمرت 10 أيام شملت العاصمة بيجين ومقاطعة نينغشيا ومدينة شنغهاي ومثل فيها حزب "فدا" في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية والذي عقد في مدينة يينتشوان تحت عنوان (التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية: من طريق الحرير القديم إلى مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد). وتوزع المؤتمر على جلسة افتتاحية وثلاث ندوات فرعية متوازية وجلسة ختامية وألقى بشارات فيه كلمة تحت عنوان (الفرص والتحديات للتشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق) أكد فيها على الحاجة للتفكير بشكل مشترك وبصوت عال من أجل الدفع قدما في مسيرة التشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق دون إغفال ايجاد حل عادل وشامل لقضية الأمة العربية المركزية قضية فلسطين. ودعا بشارات " إلى التوافق على دعم الرؤية ذات النقاط الثلاثة التي طرحها فخامة الرئيس الصيني الرفيق شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية ودعوة القيادة الصينية للمباشرة بإجراء مشاوراتها واتصالاتها اللازمة لتنفيذ ما جاء فيها من نقاط خاصة مطالبتها بـ (عقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وتأثير أكبر) بما لا يتعارض مع منطوق قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبما يؤدي إلى تنفيذها ضمن خارطة طريق ومهل زمنية محددتين". وقال مصطفى بشارات أمين سر المكتب السياسي لحزب "فدا" في كلمته " إن الرؤية المشار إليها تضع العالم مجددا أمام مسؤولياته من أجل التحرك السريع لإعادة إحياء (حل الدولتين) المتفق عليه دوليا والذي عمدت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ليس فقط إلى التنصل من الالتزامات المترتبة عليه بل أيضا إلى الاجهاز عليه من خلال سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي تواصل ارتكابها بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني". وشدد بشارات على أنه لم يعد مقبولا السماح باستمرار الولايات المتحدة الأمريكية بلعب دور شرطي العالم الذي يتدخل بالشؤون الداخلية لدوله ويعتدي على مصالحها ومقدراتها وسيادتها ويسعى إلى نشر بؤر التوتر والنزاعات فيها كما فعلت الادارة الأمريكية أخيرا حين عطلت اللجنة الرباعية الدولية بذريعة الحرب الدائرة في أوكرانيا. كما شدد بشارات على أن الانتهاء من عهد الهيمنة الغربية الامبريالية وزمن القطب الواحد الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بقرارات العالم وشؤونه وشؤون دوله ومنظماته بما فيها البنك وصندوق النقد الدوليين يجب أن يكون مهمة كل الأحرار والشرفاء والدول المحبة لإرساء أسس العدل والسلام في العالم وفي مقدمتها الصين والدول العربية عبر بناء تحالفات السلام والعمل والتعاون والمشاريع الاقتصادية المشتركة فيما بينها. وفي ختام أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني صدر بيان ختامي حمل عنوان (إعلان يينتشوان) وتضمن سبع بنود على غاية من الأهمية أكد البند السادس منها على أن الجانبين الصيني والعربي " سيواصلان تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى"، وأن " الجانبان الصيني والعربي يرفضان الهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها، ويرفضان العقوبات الأحادية الجانب والضغوط القصوى وإتخاذ الأدوات الاقتصادية والمالية كسلاح". ومما جاء في البند السادس من إعلان يينتشوان " يدعم الحزب الشيوعي الصيني جهود الدول العربية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتوافق مع ظروفها الوطنية وتقرير مستقبلها ومصيرها بإرادة مستقلة، وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي والتضامن والتقوية الذاتية للدول العربية، للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتحقيق التنمية والازدهار لحضارتها". وجاء في الاعلان ذاته أن " الجانب العربي يقدر تقديرا عاليا لما طرحه أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ من المبادرة ذات ثلاث نقاط لحل القضية الفلسطينية والدور البناء الذي يلعبه الجانب الصيني لدفع المصالحة بين دول المنطقة وإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويقدر نجاح الحزب الشيوعي الصيني في قيادة الشعب الصيني لاستكشاف طريق التحديث الصيني النمط وتحقيق منجزات عظيمة في هذا الصدد، ويدعم بثبات المواقف المبدئية للصين من القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي وغيرها وجهود الصين لحماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية". وأكد الجانبان الصيني والعربي في إعلان يينتشوان مرة أخرى " ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس (حل الدولتين)، ووقف النشاطات الاستيطانية وجميع الأعمال الأحادية الجانب، واحترام الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها، لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر".
|