غزة.. وميض جمر تحت الرماد
نشر بتاريخ: 31/07/2023 ( آخر تحديث: 31/07/2023 الساعة: 10:37 )
نعم هي غزة التي تصرخ بملىء الصوت ( بدنا نعيش ) هي غزة التي تنهض من سباتها وتنادي باسقاط النظام إن صح بان مايحكم غزةهو فعلا نظام !.
غزه لم تعد تحتمل كل هذا الظلم.. ولا المجاعة ولا المرض ولا الموت المجاني من اجل ان تعيش مجموعة ظالمة خطفت المدينة وناسها وجعلتهم اسرى لبطشها ومغامراتها وشعاراتها المخادعة ..
الجوع ينهش قلوب الناس في غزه . والفقر يفتك بارواحهم .. والمرض يلازمهم دون ان يجدوا بصيص امل سوى وعود سرابية يحملها تاجر ( شنطة ) يوزعها على جماعته والاخرون يتضورون جوعا وحاجة ومرضاً ..
عندما تخرج غزه بكل مكوناتها لتقول بصوت واحد بدنا نعيش تكون الامور قد وصلت حد الموت وعدم القدرة على استمرار تحمل ذلك الواقع المزري ..
ولعل المتابع لهبة الغضب يوم امس يلاحظ ان السواد الاعظم من المنتفضين هم من فئة الشباب الذين ضاقت بهم السبل ولم يعودوا يجدوا اي مصدر رزق او مجالاً يعملون به ليؤمنوا قوت يومهم وعائلاتهم ..
ومما زاد غضب الناس هناك هو تلك المصيبة التي ارتكبتها شرطة الانقلاب باعدام مواطن غزي بجرافة حاقده تحت ركام بيته الذي بناه بعرق جبينه ..
والغزي لم تعد تنطلي عليه لعبة الوعود والشعارات الجهادية المخادعة التي تستعملها حماس لقتل روح المواطن او لتخدير روح الهبة بوجه حكمها وطغيانها ..
والمواطن هناك يتابع ويتألم وهو يرى قياداتهم وابنائهم يعيشون رغد الحياة الفاخرة في عواصم العالم ناسين او متناسين اوجاع الناس وهموهم والفقر الذي يفتك بهم ..
صرخات الامس بحناجر معذبة كانت صرخات حق بوجه الظلم والظالمين الذين حكموا الناس بشعارات دينية ومعتقلات لاترحم ولا تلتزم بمبادىء الاخلاق ولا الانسانية .
هبة غزه بالامس صفعة في وجوه جماعة خطفوا القطاع ونكلوا بناسه وادخلوهم بمتاهات ودهاليز لم تعد غزه قادره على تحملها .. بدنا نعيش انطلقت من حناجر اتعبها الظلم والجوع ومن حقها ان تعيش حياة حرة وكريمة بلا شعارات مزيفة ولا معارك وهمية ولا خطب دينيه لا تغني ولا تسمن من جوع !
من هنا على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه ما يعيشه القطاع واهلنا الصامدين حتى لا تتطور الامور لما هو اسوء من ذلك ولعل الحل الامثل هو عودة غزه الى حضن الوطن والشرعية والكف عن التغريد خارج السرب الوطني .. وخاصة اننا جميعا مستهدفون .. الارض والانسان والمقدسات ..
بدنا نعيش .. صرخة حق بوجه حاكم ظالم !