|
هل نحن مأزومون بحب فلسطين؟
نشر بتاريخ: 14/08/2023 ( آخر تحديث: 14/08/2023 الساعة: 19:17 )
ربما بات يعتبرنا البعض مأزومين بمشاعرنا تجاه فلسطين التاريخية التي نؤمن بها من البحر الى النهر .. على الرغم من نيل المعاهدات الدولية منا التي ما زالت تحاك للقضاء على ما كل ما يربطنا بفلسطين .. حتى بات كل من يقول الحقيقة و كل من يرفض العدوان الصهيوني على الأرض الفلسطينية و كل من يرفض دولة اسرائيل وفقا للقوانين و الاتفاقيات و المعاهدات الدولية معاديا للسامية و ارهابي الفكر و العقيدة .. سنوات طوال و ما زال العالم الظالم يقنن دولة اسرائيل كدولة عظمى تمارس كافة انواع الارهاب الدولي تحت مسميات قانونية لا تمت للقانون الدولي و الانساني بصلة فبات الظالم مظلوم حسب التعريفات الدولية و رفع السيف في وجه كل من قال كلمة الحق.. فالحق من وجهة نظرهم أن اسرائيل لها الحق بحماية أمنها القومني على حساب جماجم أطفال فلسطين و شيبها و شباب و حرق قلوب امهات الشهداء و الجرحى و التنكيل المعتقلين .. رغم أننا نعلم جيدا بأن القانون الدولي الذي غيبه الضمير الانساني ليس بصالح العربي و لم يكن بصالح الفلسطيني يوما .. فاللجوء له ابتداء يفرض علينا الاعتراف المشروط باسرائيل لنبدأ الحديث عن مشروعية أدنى حقوق للفلسطينيين الذين تبقى لهم ما تبقى بموجب الاتفاقيات الظالمة التي لم تنصفهم قط و تشرعن شريعة الغاب لتضفي الصفة و المركز القانوني لدولة اقامت نفسها بالارهاب و ارتكاب المجازر و اغتصاب الارض و فرض الشرعية الدولية على العالم أجمع .. على الرغم من كل هذا الذل و القهر و الظلم الذي نعيشه لم يتبقى لنا سوى مشاعر مقهورة تربطنا بتلك الأرض العظيمة و أتساءل دوما ما جدوى هذه المشاعر التي لا تجلب لنا سوى التعب ؟! و انعى على الشهيد الكاتب غسان كنفاني في روايته رجال تحت الشمس سؤاله لماذا لم تقرعوا الخزان ... منذ ان كتبت لنا الحياة و لم يمضي يوما من التاريخ الفلسطيني لم نسمع فيه الا ضجيجا في قعر الخزان .. و ان كل من قرع الخزان و احدث ثقبا اغتالته اليد الصهيونية و تآمر من تآمر من ابناء جلدتنا و كان احد ضحايا قرع الخزان الشهيد غسان كنفاني نفسه .. رغم كل هذا الظلم الذي نحيا به ما زالت فلسطين حديث الصباح و المساء و هي حاضرة في كافة مناسباتتنا الدينية و الوطنية و حتى في اعراسنا .. و في كافة المجالس لدى من يسكنهم الامل باللقاء . و ها نحن نتوارث احلامهم لنقبع في ذات الخزان نقارع الحقيقة التي ندركها بأن فلسطين هي فلسطين من النهر الى البحر و ما زلنا أحياء على على أمل باللقاء .. |