نشر بتاريخ: 21/08/2023 ( آخر تحديث: 21/08/2023 الساعة: 19:21 )
فراس احمد
ماشهدته غزه في الآونه الاخيره لم يكن مجرد احداث عابرة ولا مجرد هبه عادية بقدر ماكان تحركاً عميقاً وانتفاضة شعبية صارخة بوجه الظلم وتعاسة الحياة التي يعيشها اهلنا هناك ..
ولعل من ابرز اسباب تلك الهبه هو حياة البؤس والفقر والجوع الذي يأكل قلوب الناس ويدفعهم للاحتجاج بشتى الوسائل والطرق ..
ومما يزيد من معاناه الناس هناك انقطاع معظم الخدمات الحياتية للمواطنين من كهرباء وماء وخدمات النت وغيرها من الخدمات شبه المفقوده ..
فماذا يمكن للمواطن ان يفعل اذا جاءته الكهرباء يومياً لمدة ساعة او اقل ؟ فماذا تكفي في ظل الاجواء الحاره والاحتياجات الاخرى !
ولعل الوضع الاقتصادي المتدني للمواطنين بسبب الاجراءات التي تتبعها جماعة حماس التي تدير القطاع هي ايضا سبباً رئيسياً في الحاله المتدنية .. حيث تقل فرص ايجاد عمل وان وجد فيكون باجور متدنية ايضاً .. عدا عن حجم الضرائب التي تفرضها حماس على المواطنين والتي تشكل عبئاً اضافياً يواجه المواطن الغزي ..
كل ذلك بالاضافة الى حالة التمييز التي تمارسها حكومة حماس بين المواطن المنتمي لها وباقي الناس العاديين حيث يحظى انصارها بامتيازات لا يحصل عليها المواطن العادي مما يسبب شرخاً بين افراد المجتمع ..
من هنا فقد جاءت الانتفاضة الاخيرة نتيجة التراكمات التي انهكت كاهل المواطنين وجعلتهم يغامرون ويواجهون بطش حماس واجراءتها القمعية !