|
وثالث شي
نشر بتاريخ: 23/08/2023 ( آخر تحديث: 23/08/2023 الساعة: 18:45 )
بقلم: زاهر عريضي في الجارور رسائل عتيقة لم أرسلها الغريب في الامر ما زلت انتظر الرد على رسائلي المنسية .... مشكلتي الحقيقية أنني كنت أرى الأشياء ليس كما يراها الجميع فكانت الخيبة المتبادلة ... أحياناً أكون .. أشياء كثيرة وفي معظم الأحيان أكون .. لا شيء ... حين مشيت لم يكن هناك طريق الآن أرى الطريق ولكن .. أقدامي متعبة ... ما زلت أصحو على مهل اسمع الموسيقى واحتسي قهوتي وأنتظر الأشياء الجميلة وأنظر الى النافذة نحو الأفق واتحدث الى الأشجار وفي المساء لا أنسى السماء واحدق بالقمر والنجوم يا للعجب ماذا تغير العالم يتغير أيها المخبول الكسول هيا .. أسرع الى الفاجعة قبل أن يسبقك الرجال الآليون ... مشهد آخر سقط سهواً من مخيلتي بشر جدد يسكنون المكان اسمع همساتهم الوقحة ونظراتهم المريبة رائحة انسان على ما يبدو ذاكرة مثقلة هنا فضول غرباء ثمة حزن لا نعرفه وألم لم نختبره وحب لم نعشه وفراق ... وجدلية ونشوة ... وشوق يا للعجب ... كم نحن غرباء ... في فضول الغرباء ثمة مخيلة .... نهرب اليها عبر نوافذ الروح لا تفتحوا الأبواب للغرباء ... رسائل خاصة جداً أعترف أن الاساطير كانت تستهويني والواقع كان يغريني رائحة الأجساد الدموع ... الجرح الغائر ... ارتعشات النشوة ومضات الفرح الدهشة .. الدهشة في كل شيء الفوضى .. الازدحام كل هذه التناقضات ... كل هذه الأسئلة المحيرة كل هذه الأجوبة الجاهزة ... أعترف ... أنها كانت تستهويني |