|
يديعوت تسلط الضوء على "أخطر وأهم شخص لدى حماس"
نشر بتاريخ: 27/08/2023 ( آخر تحديث: 27/08/2023 الساعة: 09:20 )
تل أبيب-معا- سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، الضوء على نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، واصفة إياه "بالرجل المميت" ، وأخطر وأهم شخص لدى حركة حماس اليوم. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" في تقرير له، أنّ "مسؤول حماس الذي يمسك بالخيوط في الضفة الغربية صالح العاروري، هدّد بأنّ الاغتيالات ستؤدي الى حرب إقليمية". وأضاف الموقع أنّ "كلام العاروري القاسي هذا، يبدو أنّه بسبب الحديث عن احتمال اغتياله"، فبحسب مصادر أمنية، فإنّ "إسرائيل مهتمة باغتياله منذ فترة لكونه يحاول قيادة الانتفاضة في الضفة الغربية". وتابع أنّ "موقع العاروري كأحد واضعي جدول الأعمال في الضفة، جعله قريباً جداً من المحور الذي يرى في الضفة والقدس أدوات مركزية في الصراع ضد إسرائيل". ووفقاً للموقع، فقد طالب مسؤولون في المؤسسة الأمنية في الماضي باغتيال العاروري منعاً لسيناريو "توحيد الساحات". وأشار إلى أنّ المتقاعد إيتان دانغوت، الذي كان السكرتير العسكري لثلاثة وزراء أمن، ظل يدعو إلى ذلك لسنوات عديدة، قائلاً إنّه "أخطر وأهم شخص لدى حماس اليوم، ويعد شخصية سياسية وعسكرية ماهرة ومحنكة للغاية، فهو رجل مميت، وهدفه قتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين". ووفق تقديرات إسرائيلية، فإن العاروري هو من أعطى بشكل أساسي الضوء الأخضر لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال شهر رمضان الماضي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة التي كسرت توازن الردع بين (إسرائيل) ولبنان. وختم موقع يديعوت تقريره بالقول: "خلال العام الحالي، سُئل مسؤول كبير جداً في المؤسسة الأمنية حول إمكانية إغتيال العاروري، قال: لا أريد الإجابة على هذا السؤال". والجمعة، أكّد العاروري، في حوارٍ خاص بالميادين، أنّ تكرار الاحتلال الإسرائيلي التهديد باغتياله لن يترك أثراً أو تغييراً، مُتحدثاً بشأن عدّة مواضيع وملفات، ومُشدّداً على أنّ المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيراً.
ولفت إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل "كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً"، مؤكّداً أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع. وختم العاروري حديثه قائلاً إنّ "المستقبل لشعوب هذه المنطقة، ولن يستطيع أحد أن يسير عكس التاريخ ويأسر إرادة هذه الشعوب، والمستقبل للمقاومة ولتحرير فلسطين، إن شاء الله، وليس بعيداً". وفي وقتٍ سابق، تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية، عن وجود خشية من رد في قطاع غزة أو من لبنان، في حال تم المسّ بشخصيات كبيرة من حركة "حماس" في لبنان. هذه الخشية الإسرائيلية مردّها إلى ما ذكره الأمين العام لحزب الله، السيد نصر الله، في خطاب "يوم القدس العالمي" منتصف نيسان/أبريل الفائت، حين هدد بأنّ "أي حدث أمني يستهدف أي أحد في لبنان، ستردّ عليه المقاومة بالحجم المناسب وبالطريقة المناسبة من دون تردد". وأكد السيد نصر الله حينها أنّ "تهديدات العدو لا تؤثر فينا على الإطلاق بل تزيدنا عزماً وقوةً على الحفاظ على ما أنتجه ميزان الردع على حماية لبنان، وعلى مواجهة أي اعتداء أو عدوان يمكن أن يستهدف أحداً في لبنان، بدون تردّد، لبناني، فلسطيني، إيراني، سوري، أي أحد مقيم في لبنان، موجود على الأرض اللبنانية، مقيم أو ضيف". |